استنكر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الهجوم عليه بسبب ارتدائه قبعة وظهوره بـ«New Look»، قائلًا: «إن ارتداء القبعة أمر مباح شرعًا ولا يخل بالأخلاق أو الشرف أو العلم». وأضاف «الجندي» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «dmc»، أن الله -عز وجل- ذكر فى القرآن الكريم قبل 1400 عام، قوله تعالى: «سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ»، مؤكدًا أنه تعرض لتنمر شديد وسب وتشكيك فى علمه وخلقه لمجرد أنه ارتدى قبعة.وتابع: «لبست طاقية الدنيا اتقلبت والبعض شكك فى العلم والخلق والدين، وبقينا فى حالة من حالات التنمر التي نحاربها فى برنامجنا، منوهًا بأنهم تنمروه عليه لارتدائه قبعة، فحالة التنر هذه حاجة لم تحدث قبل ذلك الأولين ولا الآخرين ولا السابقين ولا اللاحقين ولا في الملأ الأعلى ليوم الدين».وأكمل: «أنه لبس القبعة فى خارج حدود عمله وهو أمر لا حرج فيه، طالما أنها لم تخل بالشرف، قائلًا:«إيه التفاهة دى.. تمخض الجبل فولد فأر».فاجأ الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، متابعيه على صفحة التواصل الاجتماعي فيسبوك، بظهوره بشكل مختلف.وظهر الشيخ خالد الجندي بـNew Look مرتديًا القميص والحمالات وقبعة صغيرة، على عكس المظهر الذي اعتاد عليه متابعوه، بالظهور بالزي الأزهري أو البذلة.وكتب الشيخ خالد الجندي، على الصورة تعليقًا: «تشاهدون بعد قليل فضيلة الشيخ خالد الجندي، وحلقة جديدة من برنامج لعلهم يفقهون». لماذا يرتدي ملابس مُختلفة؟سؤال يشغل الكثيرين، وأجاب الشيخ خالد الجندي، عن هذا السؤال في حوار سابق مع موقع «صدى البلد»، قائلًا: «أظهر بملابس مختلفة لتفريغ الذهنية الإسلامية عن الارتباط بالزي، فالارتباطُ بالزي وضعنا في حرج شديد، فاقترن في ذهن العامة بسبب التيار السلفي أن الطرحة البيضاء مع اللحية تدل على أن هذا الرجل صالح وتقي، فهذه كارثة.وأضاف: أن بهذه الطرحة البيضاء صُنع الإرهاب، حيث تسلل أصحاب المنافع الخاصة وأصحاب الأهواء الذين حرضوا على مصر وعلى أمنها، وتحت العمامة الأزهرية رأينا أناسًا لا ينتمون إلى الأزهر ولا إلى زيّه، وإنما ارتدوا الملابس للتدليس على الناس، وأنا أقول للدعاة: «ألبس ما شيئت ولا تقول إلا حقًا وصدقًا لأنك مسؤول أمام الله بما تخرجه من لسانك».وتابع: «أنا مشروعي الدعويّ إعلاميّ، فأنا أنتمي إلى نوعية الدعاة الإعلاميين، ونحن نُدرك خُطورة الدُعاة الإعلاميين، فكلمةٌ واحدةٌ قد ترُج أواصر المجتمع بأسره، فالإعلامُ خطيرٌ ومؤثرٌ، وقناة فضائية واحدة لها تأثير أكثر من مئات الآلاف من المساجد، لما لها من تغلغل داخل المجتمع، وهناك علماء لا يصلحون للعمل داخل الفضائيات، فليس كل إعلامي عالمًا، وليس كل عالم إعلاميًا، وليس بينهما تلازم، ولكن الجمع بين العلم والإعلام مسألة أحاول عليها قدر المُستطاع».وأكمل: «أعترض على كلمة رجُل دين، ولكن عالم دين مُصطلح صحيح، لأنه لو كان للدين رجُل، لكن هذا الرجل ممثلًا للدين، فإذا أخطأ فالدين أخطأ وإن أحسن فالدين أحسن، وهذا خطأ، »، فالإسلام ليس مسؤولًا عن تصرفات بعض الناس فالإسلام حجة على الأشخاص، وهم ليسوا حجة على دين الله، ومن المعلوم أن العالم يُخطِئ ويصيب، ويقول الحقَ والباطل مثل أي بشر «كل بن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون».
مشاركة :