استمرارًا للرؤية الطموحة التي يتبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله-، تقدم المملكة مشروعًا حضاريًا جديدًا يضع الإنسان أولاً قبل كل شيء، وأطلق عليه اسم “ذا لاين”، لاستعادة العلاقة الأصيلة بين الإنسان والطبيعة. ويعكس مشروع “ذا لاين” الإستراتيجي رؤية سمو ولي العهد للمستقبل والحاجة إلى بناء مدن ذكية من الصفر عبر ابتكار مفاهيم جديدة للتطوير الحضري لضمان معيشة أفضل للناس وتوفير الازدهار والرفاهية لهم والحفاظ على البيئة. ويسعى ولي العهد عبر مشروع “ذا لاين” إلى استعادة العلاقة الأصيلة بين الإنسان والطبيعة سعيًا لصحة ورفاهية أفضل وتحقيقًا لمعيشة تغمرها السعادة، وهو ما ذكره ولي العهد في كلمته حين أشار إلى أن 90 % من البشر يتنفسون هواء ملوثًا، متسائلاً لماذا نضحي بالطبيعة من أجل التنمية ولماذا يتوفى 7 ملايين إنسان سنويًا بسبب التلوث.حلول مبتكرة لمعالجة تحديات التوسع الحضري ويسير مشروع “ذا لاين” بالنهج نفسه الذي وضعه ولي العهد في رؤية المملكة 2030 ، حيث تُعيد نيوم تعريف التنمية الحضرية من خلال التركيز على الإنسان، إذ يُسهم “ذا لاين” في وضع حلول مبتكرة لمعالجة تحديات التوسع الحضري التي تعترض تقدم البشرية. وسيُسهم “ذا لاين” في حماية الطبيعة الخلابة من خلال تصميم فريد يدمجها في قلب مجتمعاته الإدراكية، لنمط حياة ورفاهية لا مثيل لهما ، كما ستُدار مرافق مجتمعات “ذا لاين” بالاعتماد الكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية التواصل مع الإنسان بطريقة تمكنها من التوقّع والتفاعل بقدرات غير مسبوقة. ويضم “ذا لاين” طبقة مخفية تعززها بنية تحتية على مستوى فائق من الابتكار، وكذلك ركيزة متكاملة ومدمجة، ستضم وسائل نقل فائقة السرعة وخدمات المرافق، وسيكون أداؤها على مستويات غير مسبوقة من الكفاءة والاستدامة، وتقنيات إدراكية وذكية تتطور باستمرار لتمكين الإنسان وتسهيل حياته.طموح لا يتوقف ولا يتوقف طموح ولي العهد عند مستوى محدد ، فمن بين ما يطمح إليه هو تحويل المنطقة إلى أوروبا الجديدة خلال السنوات المقبلة، وذلك ما أكده خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن «مبادرة مستقبل الاستثمار 2018»، حيث يقود ولي العهد المملكة لنهضة تنموية شاملة، انطلقت من «رؤية 2030» الطموحة لتحقيق مستهدفاتها في مختلف المجالات، كما تجلى اهتمام ولي العهد في تنفيذ الإصلاح الاقتصادي الشامل للدولة، حيث رسم خريطة طريق عبر 12 برنامجًا تنمويًا، تخللتها مبادرات تنموية سيتم تحقيقها خلال الأعوام المقبلة، بما يكفل تعزيز متانة الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره.تقدم أنموذجًا عالميًا وفعّالا من جهة أخرى، تُقدم المملكة من خلال مشروع “ذا لاين” للعالم أجمع أنموذجًا عالميًا وفعّالاً لمدن القرن الحادي والعشرين، عبر مدن ذكية تتضمن جميع عناصر المعيشة والبنية التحتية والمواصلات والاتصالات والنقل والإمداد بشكل متناغم مع الطبيعة وأساسه الحفاظ على البيئة. وسيخلق “ذا لاين” مجتمعات إدراكية مترابطة فيما بينها، بلا مركبات أو طرق، تشجع السير على الأقدام، وتُتيح فيها المواصلات فائقة السرعة للجميع إمكانية الوصول إلى طرفَيْ المشروع في غضون 20 دقيقة على أبعد تقدير، مما يوفر جودة حياة استثنائية للسكان.العجلة المحركة لمشروع نيوم وسيكون مشروع “ذا لاين” بمثابة العجلة المحركة لمشروع نيوم الذي يُعد مركزًا للابتكار يحتضن الشركات وأصحاب الأعمال من جميع أنحاء العالم، ويتيح لهم إجراء الأبحاث وتبني أحدث التقنيات وتسويقها على نطاق تجاري، الأمر الذي سيُسهم في تحقيق مستقبل أفضل للجميع. ومن خلال دمج التجارة بقلب المجتمعات الإدراكية، سيُساعد مشروع “ذا لاين” على إعادة تشكيل منظومة سلاسل التوريد والإمداد، وتسهيل طرق عمل جديدة تعزز الابتكار، وتُسهم في تمكين المبتكرين، وجذب رواد الأعمال. كما يرتكز تصميم “ذا لاين” على الإنسان أولاً، ويستعين ببنية تحتية متطورة تحتوي على أحدث التقنيات لتكون نموذجًا فعالاً يُسهم في حل التحديات التي تواجه العالم اليوم. وسيدعم “ذا لاين” نيوم لتصبح محركًا اقتصاديًا للمنطقة والعالم من خلال الابتكار في تطوير عدة قطاعات، مثل التنقل، والطاقة النظيفة، والبيئة، والتقنية (كالذكاء الاصطناعي والروبوتات) بمنهجية مستدامة.
مشاركة :