قال دافيد شينكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إن «العلاقات الأمريكية المغربية قوية ومستقرة». وأضاف أن المغرب شريك استراتيجي في تحقيق الاستقرار في المنطقة.وخلال زيارة يقوم بها إلى المغرب، أكد شينكر أن «الولايات المتحدة ملتزمة بتعميق العلاقة مع المغرب حكومة وشعبًا».وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المغربي أن «المغرب شريك محوري للاستقرار الإقليمي، وهو البلد الوحيد في أفريقيا الذي أبرمنا معه اتفاقية التبادل الحر، والتي ضاعفت الصادرات المغربية إلى الولايات المتحدة منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 2006. وقد نمت قيمة تجارتنا الثنائية خمسة أضعاف في نفس الإطار زمني». ولفت الى أن بلاده «سوف نستكشف في المدينة سبل الاستثمار في الصحراء».وتابع: «في الشهر الماضي، أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وسعينا إلى حل سلمي لهذا النزاع مع الأمم المتحدة لسنوات»، مشيرًا الى أن «إسرائيل والمغرب، وهما من أقرب حلفائنا، يعززان علاقاتهما الدبلوماسية. كانت هذه بعضًا من أهم التطورات على مدى قرنين من الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب».من جهته، لفت وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة إلى أن «شينكر أول مسؤول أمريكي يقوم بزيارة للصحراء الغربية، وهذه الزيارة هي من نتائج الاتفاق المغربي الأمريكي حول الصحراء». وأكد أن العلاقات بين المغرب وأمريكا «تعرف تطورًا جدًا مهمًا، وتسير بسرعة غير مسبوقة». وأضاف: «نتفق مع واشنطن في العديد من القضايا الدولية».ومن المتوقع أن تفتتح الولايات المتحدة قنصليتها العامة بمدينة الداخلة الواقعة بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.وكان شينكر قد وصف في وقت سابق الإعلان التاريخي الشهر الماضي من طرف الولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة التامة للمغرب على منطقة الصحراء كافة، وبفتح قنصلية لها في مدينة الداخلة، بـ«اللحظة الفاصلة في تاريخ العلاقات المغربية الأمريكية».بدورها، وصفت السفارة الأمريكية لدى الرباط زيارة شينكر بـ«التاريخية».
مشاركة :