ربما يكون هناك القليل من الفوارق بين منتخبات المجموعة الثالثة ببطولة كأس العالم لكرة اليد في نسختها الـ27 "مصر 2021" التي تنطلق منافساتها في الثالث عشر من شهر يناير الجاري حيث تمتلك جميع المنتخبات المتنافسة بالمجموعة فرصة التأهل للدور التالي، وتضم كلا من كرواتيا واليابان وقطر وأنجولا.ففي الوقت الذي يعد فيه منتخب كرواتيا المرشح لإنهاء منافسات المجموعة متصدرا بفضل الخبرة الموجودة لديه، يبقى هذا المنتخب الأوروبي أمام مهمة صعبة أمام ثلاثة منتخبات لديها دوافع كبيرة بكثير من الخبرة ببطولات العالم وتوقعات عالية.وقد يثبت المدرب المخضرم لينو تشيرفار مجددا أنه يمنح الأفضلية بشكل أساسي لمنتخب كرواتيا في مونديال اليد "مصر 2021" حيث ستكون هذه المشاركة الثامنة لصاحب الـ70 عاما ببطولات العالم، وهو كأسطورة كرواتية وافق على البقاء في منصبه حتى أوليمبياد طوكيو في حالة تأهل منتخب بلاده.وستكون "مصر 2021" لليد بطولة العالم السادسة لتشيرفار مع كرواتيا كمدرب وهو يمتلك أسلوبا تكتيكيا خاصا به وخبرة بكرة اليد لعب بها دورا كبيرا في 2003، عندما فاز المنتخب الكرواتي بلقب كأس العالم، وكذلك في 2005 و2009، عندما حصل المنتخب الملقب بـ"رعاة البقر" على مركز الوصيف.. كما قاد كرواتيا للفوز بالميدالية الذهبية وكذلك المركز الثاني أعوام 2008 و2010 و2020 ببطولات أوروبا.وتسير كرة اليد الكرواتية بمنحى تصاعدي، خاصة أنها تمتلك لاعبين مثل الجناح الأيمن إيفان كوبيتش والجناح الأيسر مانويل سترليك، ويبدو مقعد المنتخب الذي يقوده المدرب تشيرفار بالدور الرئيسي محجوزا تقريبا في ظل معرفته بخصومه في المجموعة.فقد فازت كرواتيا على اليابان، وصيفة بطولة آسيا 2020، مرتين الأولى ببطولة العالم في تونس 2005، والثانية بنسخة 2019 التي نظمتها ألمانيا بالاشتراك مع الدنمارك، لكنها خسرت أمام قطر، المتأهلة كثالث بطولة آسيا، في أوليمبياد "ريو 2016" والآن يمتلك وصيف بطولة اليورو 2020 فرصة الثأر لهزيمته عندما يتواجه المنتخبان يوم 19 يناير الجاري بالصالة المغطاة بمدينة "برج العرب" في الإسكندرية التي تستضيف مباريات المجموعة.أما أنجولا رابع منتخبات المجموعة، فستكون مباراتها أمام اليابان بالجولة الأخيرة من منافسات الدور الأول مهمة للغاية حيث لم يسبق لأي من المنتخبين التأهل للدور الرئيسي وستحدد المواجهة بينهما على الأرجح هوية المتأهل الثالث عن المجموعة.ويخوض المنتخب الياباني منافسات كأس العالم في مصر تحت ضغط ضرورة التطور عن مستواه قبل عامين، حيث يضع نصب عينيه الألعاب الأولمبية التي تستضيفها طوكيو الصيف القادم والتي حجز مكانه بها باعتباره صاحب الأرض.
مشاركة :