سجلت الشابة رقية صالح مرهون (٣٧ عاماً)، من منطقة العامير، يوم الأربعاء الماضي (٢٦ أغسطس/ آب 2015)، الضحية الثانية والعشرون من مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) للعام 2015. وذكر زوج الفقيدة إن الفقيدة هي أم لبنت ولولدين، قد عانت في الفترة الأخيرة من نوبات السكلر بعدت إنتكاسات تسببت بشكل كبير على حياتها الصحية والنفسية، أخرها وفاة إختها في بداية العام وهي فاطمة مرهون الضحية التاسعة لهذا العام في شهر مارس ٢٠١٥، إذ أن الفقيدة تعتبر الضحية الثالثة في عائلتها بعد أخيها وأختها من مرض السكلر. وأضاف زوج الفقيدة حسين جمعة إن ما مرت به الفقيدة في الأسبوع الأخير هو تعب بشكل كبير أثر عليها وجعلها تذهب للمستشفى وتعود للمنزل خوفاً من القوانين المتبعة في قسم الطوارئ، بالإلتزام بوقت بين الجرعات المسكنة للألم بعيداً عن حالتها الصحية، كما إنها تخاف في الوقت ذاته في من التقصير في مسؤليتها الأسرية وتشعر في وقت ألمها وتعبها بإنها تقصر في حق زوجها وأبنائها، مما يدفعها للعلاج والرجوع للمنزل، وكانت في الإسبوع الأخير دائماً ما توصي زوجها على أولادها وتطلب منه أن يسامحها على تقصيرها في أي واجباتها تجاه أسرتها. وعن وفاتها ذكر زوجها إنه عاد من العمل آخر الليل وكانت الفقيدة متعبة وذهب بها للمركز الصحي في مدينة عيسى القريب من سكنه، وعادت للمنزل وهي في حالة جداً متعبة، وذهبت للراحة والنوم، وعند الظهر ذهب أولادها لايقاضها من النوم إلا انهم وجدوها في حالة لا تتحرك وأيقضوا والدهم وذهب وشاهدها في حالة إنها إنتقلت إلى جوار ربها في الشقة التي تسكنها ظهر يوم الأربعاء (٢٦ أغسطس/ آب 2015). وطالب زوج الفقيدة في نهاية حديثه بالقول إنه زوجته ذهبت وهي كانت تنتظر نتائج الشكوى التي تقدمت بها لوزارة الصحة بالخطأ الطبي الذي تسبب في خسرانها للنظر في إحدى عينيها، بسبب إنها تم تحويلها إلى قسم العيون لمعيانة إحمرار في عينيها وقامت طبيبة هناك بأخذ عينة من عينها وتسبب بفقدها لبصرها لمدة ومعاناة مع النظر، إلى تكفل زوجها بتكاليف في مستشفى خاص لإعادة النظر لها بعد عدة زيارات للمستشفی الخاص وعاد وليس كما في السابق وتسبب بتشوه واضح في العين، الشكوى الذي تقدم بها ولم يحصل على رد الوزارة، كما إنها ذهبت دون ما تحصل على إستحقاقها التام من معونة الإعاقة من قبل وزارة التنمية الإجتماعية التي تسببت لها نتيجة مضاعفات مرض السكلر، والذي تخلت وزارة التنمية من مسؤليتها تجاهها في صرف المعونة التي كانت من مستحقاتها والتي تعتبر هي إحدى الأمثلة من عدم حصول مرضى السكلر على هذا الإستحقاق منذ فترة طويلة بحجج اللجنة الطبية التي لا تعترف بالتقارير الطبية.
مشاركة :