يعتزم نائب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته مايك بنس حضور مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، حسبما أفادت عدة وسائل إعلام، أمس، في حين سيغيب عنها الرئيس الحالي دونالد ترامب، الذي يزداد عزلة في آخر أسبوعين من ولايته. يأتي ذلك، فيما كشف مصدر مقرب من بنس عن أنه لا يستبعد تطبيق التعديل 25 في الدستور الأميركي وعزل الرئيس ترامب، إلا أنه يفضل الاحتفاظ بهذا الخيار في حال أصبح الأخير «أقل توازناً». وشهدت العلاقات بين بنس وترامب تدهوراً كبيراً، منذ أن صادق نائب الرئيس على فوز بايدن في انتخابات نوفمبر، خلال دورة استثنائية عقدها الكونجرس بمجلسيه خلال ليل الأربعاء الماضي، بعد يوم شهد أعمال عنف غير مسبوقة في واشنطن. واقتحم مناصرون لترامب مبنى «الكابيتول» وقطعوا الجلسة، في حدث غير مسبوق في واشنطن، أثار صدمة كبرى في الولايات المتحدة والعالم. وقتل خمسة أشخاص، بينهم شرطي، خلال أعمال العنف التي اتهم الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته بالتحريض عليها من خلال تصريحاته. ونقلت وسائل الإعلام عن عددٍ من كبار المسؤولين الحكوميين أن بنس، الذي نقل إلى مكان آمن خلال اجتياح مقر الكونجرس، في ما كان عدد من المتظاهرين يبحثون عنه باسمه، قرر حضور مراسم تنصيب بايدن في 20 يناير. وأعلن بايدن أن بنس «مرحب به» في حفل أداء اليمين الدستورية، فيما اعتبر من «الجيد» إعلان ترامب عدم حضوره المراسم في تغريدة أخيرة قبل أن يغلق موقع «تويتر» حسابه. ومن المقرر أن تكون المراسم محدودة، بسبب تفشي وباء «كوفيد - 19». ويواجه ترامب، مساء اليوم، آلية عزل هي الثانية في ولايته في حدث غير مسبوق في التاريخ الأميركي. ويتضمن نص يهدف لإطلاق إجراءات عزل الرئيس صاغه نواب ديموقراطيون، اتّهاماً لترامب بأنه «تعمّد إطلاق تصريحات» شجّعت مناصريه على اقتحام مقر الكونجرس. وتوعدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بالتحرك، إذا لم يقدم الرئيس استقالته. وحض القادة الديموقراطيون، مايك بنس، على تفعيل التعديل الدستوري الـ25، وإعلان عدم أهلية ترامب لممارسة مهامه. ورغم ذلك، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مقرب من بنس أن «هناك مخاوف في فريق بنس من تطبيق التعديل وعزل ترامب، وذلك بسبب احتمال خروج الأخير، واتخاذ خطوات طائشة من شأنها وضع البلاد كلها في خطر» قبل تسلم بايدن السلطة في 20 يناير. لكن المصدر أكد أن بنس لا يستبعد تطبيق التعديل 25 في الدستور الأميركي وعزل ترامب، في حال أصبح «أقل توازناً». وأكد المصدر أن نائب الرئيس وترامب لم يتحدثا منذ اختراق مناصري الرئيس المنتهية ولايته مبنى الكونجرس. وأشار مصدران مقربان إلى أن ترامب غاضب جداً من بنس، بينما الثاني محبط وحزين بسبب ما يفعله الرئيس الأميركي. وكان ترامب طلب من بنس رفض نتائج الانتخابات وإبطالها في جلسة للكونجرس، لكن الثاني رفض التدخل، وأكد أن مثل هذا التدخل لن يكون دستورياً. البابا يحث الأميركيين على المصالحة ونبذ العنف حث البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية الأميركيين، أمس، على نبذ العنف، والسعي للتصالح و«حماية القيم الديمقراطية»، بعد الهجوم على مبنى الكونجرس الأميركي، من قبل أنصار للرئيس دونالد ترامب. وقال البابا في عظته الأسبوعية: «أكرر القول إن العنف تدمير للذات، دائماً، والعنف لا يحقق أي مكاسب، ويضيع كثيرٌ جداً بسببه». وأضاف البابا: «أناشد سلطات البلاد، وجميع السكان التحلي بإحساس عال بالمسؤولية، من أجل تهدئة الأمور، وتعزيز المصالحة الوطنية، وحماية القيم الديمقراطية المتجذرة في المجتمع الأميركي». وتابع: «إنه يرغب في إرسال تحية مفعمة بمشاعر المودة إلى جميع الأميركيين»، قائلاً: «إن البلاد اهتزت جراء الهجوم الأخير على الكونجرس». وأكد أنه يصلي من أجل الذين لقوا حتفهم «في تلك اللحظات المأساوية»، ويتوجه بالدعاء لكي يحافظ جميع الأميركيين على «ثقافة الالتقاء، وثقافة الرعاية، كوسيلة أساسية لبناء الصالح العام معاً».