أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة اليوم (الأحد) أن الحوثيين اقترحوا إنشاء منطقة منزوعة السلاح في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن. وعقد رئيس البعثة الفريق أبهيجيت غوها، اليوم اجتماعا مع ممثل الحوثيين في لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال علي حمود الموشكي، بحسب بيان للبعثة الأممية. وقالت البعثة : "إنها تسعى إلى الوصول إلى مواقع النشاط العسكري الأخير في الحُديدة للتأكد من الوضع ولتمكين تنفيذ أفضل لاتفاق الحديدة لصالح السكان المحليين". وتشهد محافظة الحديدة أعمالا عسكرية متقطعة بين القوات الحكومية والحوثيين، عادة ما تسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، كان آخرها تعرض صالة أفراح للقصف مطلع الشهر الجاري، ما خلف عددا من الضحايا المدنيين. وقال غوها "إن حماية المدنيين ذات أهمية قصوى، ويتعين أن تأخذ جميع الخطوات المتخذة لتنفيذ اتفاق الحديدة ذلك كمفهومٍ إرشادي". وشدد "على ضرورة منح حق الوصول إلى المواقع التي وقعت فيها خسائر مدنية أو أضرار في البنية التحتية المدنية". وتطرق غوها "إلى مسألة وجود بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في جانب الحديدة الآخر حيث توجد الحكومة اليمنية". وردا على ذلك، اقترح الموشكي "إنشاء منطقة منزوعة السلاح لدعم هذا الطلب"، بحسب البيان. وتسيطر القوات الحكومية على الأجزاء الجنوبية من الحديدة، فيما يتمركز الحوثيون في مدينة الحديدة عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته ومعظم مناطق المحافظة الساحلية. ورعت الأمم المتحدة في ديسمبر 2018 اتفاقا بين الحكومة والحوثيين في السويد لوقف العمليات العسكرية وإعادة انتشار القوات في مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة (الحديدة- الصليف- رأس عيسى)، لكن الاتفاق تعثر تنفيذه على أرض الواقع.