ذكرت صحيفة (الوطن) الإماراتية أن مشاريع العدوان والاحتلال أشبه بأخطبوط سام رأسه في أنقرة وأذرعه تمتد، وفي كل مرة يجد بوادر تعافي في أي من مناطق تدخله بالمليشيات الإرهابية والمرتزقة، ويسارع لزيادة جرعات السم بهدف إبطال أي تسوية ممكنة.وأشارت الصحيفة - في افتتاحيتها، اليوم الإثنين، تحت عنوان "الأخطبوط السام"- إلى أن هذا ما بدا جلياً في سوريا وليبيا والعراق وحتى أذربيجان، فالمخطط القائم على الشر برعاية تركية تامة مفضوح النوايا والمآرب لجميع دول العالم وخاصة الفاعلة منها.وأوضحت أن الصبر الذي ينفد من خروقات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والعصبة الحاكمة في تركيا لا يكفي، ما لم تتبعه إجراءات وعقوبات رادعة، تكون كفيلة بوضع حد للسياسات الخطرة المخالفة لأبسط قوانين وقواعد الشرعية الدولية، لاسيما أن ما يسوقه أردوغان من أسباب واهية وادعاءات لا تبرر له انتهاج القتل والترويع وفرض الأمر الواقع بالقوة والترهيب.ولفتت إلى أن النظام التركي يراهن على أنه عضو في تحالفات دولية ويستغل ذلك ليتهرب من المساءلة الواجبة، ولكن هذا لا يجب أن يكون سبباً للسماح له بمواصلة العبث الدولي وما يمثله من تداعيات على أمن واستقرار مناطق واسعة في الشرق الأوسط، وأن الشفاء من آثار ما سببه يكمن بقطع الكثير من أذرع ذلك الأخطبوط السام الذي يتبع لأنقرة ويعمل وفق أجندتها.
مشاركة :