الخرطوم الشرق تجددت الخلافات بين قيادات تحالف المعارضة السودانية عقب اجتماعٍ انفضّ دون التوصل إلى نتائج بشأن تسوية وضع حزب الأمة القومي في التحالف. وأكدت مصادر أن دار الحزب الشيوعي في الخرطوم شهدت انعقاد اجتماع طارئ دعا له السكرتير العام للحزب، محمد مختار الخطيب، بحضور قائد تحالف المعارضة، فاروق أبو عيسى، وممثلين لحزب البعث والمؤتمر السوداني. وخلال الاجتماع، اعتبر الخطيب أن تحالف المعارضة لا يمثل الشعب السوداني في حال استمرار عضوية من سماهم «المحبطين»، في إشارة إلى حزب الأمة. في المقابل، رأى حزب الأمة أن تحالف المعارضة لا يملك رؤية لمستقبل السودان، مبيِّناً أن رفض التحالف لرؤية الحزب يباعد كثيراً بين الطرفين. في السياق نفسه، أشار الناطق الرسمي باسم المكتب السياسي للحزب، عبدالحميد الفضل عبدالحميد، إلى استمرار تجميد نشاط الأمة في قوى المعارضة بسبب عدم توافق أفكار الحزب مع طرح التحالف، وقال إن أجهزة الحزب عرضت على تحالف المعارضة عقد ورشة لمناقشة هيكلة التحالف فوافق عليها ثم تراجع فأصبح الأمر معلقاً. وتابع عبدالحميد أن «موقفنا واضح ولن نعمل في إطار مؤسسات هلامية وليس فيها انضباط تنظيمي يحدد المسؤوليات»، وطالب بالعمل على وضع دستور قومي تشارك فيه كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع دون إقصاء لأحد، داعياً إلى حكومة قومية يشارك فيها الجميع حتى تسهم في حل قضايا الوطن. في سياقٍ آخر، أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور استقرار الأوضاع الأمنية وانحسار نشاط الحركات المتمردة، الأمر الذي انعكس بصورة إيجابية على المستوى الاجتماعي والتنموي في الولاية. وأكدت حكومة شمال دارفور عزمها اتخاذ مزيد من الإجراءات الأمنية للتخلص من مظاهر التفلت كافةً وإحكام السيطرة الأمنية. وقال والي شمال دارفور، عثمان يوسف كبر، إن محليات الولاية تشهد استقراراً غير مسبوق على مستوى الترابط الاجتماعي بجانب انتفاء أسباب الصراعات. ورأى كبر، في تصريحاتٍ صحفية، أن عمليات التنمية في الولاية تسير بخطى ثابتة نحو التقدم، وكشف عن وجود ترتيبات لحكومته لتسليم عدد من المشاريع للشركات لبدء العمل فيها. من جانبه، أفاد معتمد محلية طويلة، آدم الطاهر، بأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد التركيز على إنشاء رئاسة المحلية ومجمع زراعي ومستشفى بيطري، مضيفاً أن المحلية تعيش في أجواء مستقرة بعد انحسار نشاط الحركات المتمردة.
مشاركة :