أعلن ممثل الادعاء العام في باليرمو عاصمة إقليم صقلية الإيطالي، اليوم الجمعة، أنه تم اعتقال عشرة رجال مشتبه في ضلوعهم في جرائم قتل والمساعدة في الهجرة غير النظامية، وذلك بعد أن وصلوا مع جثث الضحايا ومئات الناجين على متن سفينة حرس السواحل السويدية بوسايدون. وعثرت فرق الإنقاذ على الجثث المحاصرة تحت سطح قارب خشبي هذا الأسبوع. ووجه إلي سبعة مغاربة وسوريين اثنين وليبي واحد هم أفراد طاقم القارب، الاتهام بالقتل العمد استنادا إلى أقوال بعض من أكثر من 500 مهاجر كانوا على متن القارب. وقال سكالا إن الناجين العشرة ذكروا أنهم كانوا محتجزين في هيكل القارب الذي يبلغ ارتفاعه 1.5 متر وطوله أربعة أمتار. وقالوا إنهم كانوا يتعرضون للركل والضرب والتهديد بالسكاكين إذا حاولوا الخروج. وأضاف أن روايات المهاجرين متطابقة. اجبروا جميعا بالعنف على البقاء في وضع كارثي..على البقاء في أحوال أقرب إلى الجحيم أسفل السطح. وقال مكتب المدعي في بيان إن وفيات أخرى حدثت بسبب نقص الأكسجين واستنشاق أبخرة المحركات إلى جانب تصرفات أفراد الطاقم. ويحتجز العشرة الذين اعتقلوا في ايطاليا في سجن في باليرمو بينما تبحث السلطات ما إذا كانت ستقدمهم للمحاكمة. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة إن عدد الذين عبروا البحر المتوسط هذا العام تجاوز 300 ألف شخص وهو ما يفوق العدد الإجمالي في العام السابق بينما لقي أكثر من 2500 شخص حتفهم.