اختار الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الإثنين، السفير السابق ويليام بيرنز مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية. ويبلغ بيرنز 64 عاماً، وهو دبلوماسي قديم، يشغل حالياً منصب رئيس مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي. وشغل بيرنز سابقاً منصب نائب وزير الخارجية في عهد الرئيس باراك أوباما. يأتي التعيين في الوقت الذي أثار فيه كل من الديمقراطيين والجمهوريين مخاوف عدّة مرتبطة بتسييس جهاز الاستخبارات الأمريكية، وفي وقت تعرضت فيه العلاقات الدبلوماسية الأمريكية لضغوط من البيت الأبيض بسبب سياسة "أمريكا أولاً" التي انتهجها الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب.بايدن يعتبر أن عدم حضور ترامب لحفل تنصيبه هو "أمر جيد" وزير الخارجية مايك بومبيو يلتقي بلينكن الذي سماه بايدن لخلافته من أجل "انتقال منظم" ترامب يعلن أنه لن يشارك في مراسم تنصيب جو بايدن رئيساً وقال بايدن في بيان إن بيرنز "يشاركني إيماني العميق بأن الذكاء يجب أن يكون غير سياسي وأن خبراء المخابرات المتفانين الذين يخدمون أمتنا يستحقون امتناننا واحترامنا". التحق بيرنز بوزارة الخارجية في العام 1982. وعمل سفيراً في روسيا خلال فترة الرئيس جورج دبليو بوش وشغل منصب سفير الولايات المتحدة في الأردن من 1998 إلى 2001. وشغل لاحقا منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية من 2008 إلى 2011، قبل أن يتم تعيينه نائبًا لوزير الخارجية في عام 2011. ونال بيرنز خلال الفترة التي قضاها في وزارة الخارجية الإشادة والإعجاب لقدراته البحثية والكتابية بعد أن نشر موقع ويكيليكس الآلاف من رسائل وزارة الخارجية في العام 2010. وعندما تقاعد بيرنز في العام 2014 من وزارة الخارجية، وصفه وزير الخارجية جون كيري بأنه "رجل دولة لا مثيل له مثل جورج كينان وتشيب بوهلين"، وهما دبلوماسيان أمريكيان أسطوريان ظهر اسميهما خلال الحرب الباردة. تم ترشيح بيرنز بشكل كبير في العام 2016 لشغل منصب وزير خارجية بحال فوز هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية.
مشاركة :