كشفت دراسة حديثة أجرتها كلية المجتمع التابعة لجامعة طيبة بمحافظة بدر مكامن القوة في محافظتي بدر وينبع، وذلك توافقاً مع برنامج التحول البرامجي بالجامعة ومواكبة متطلبات سوق العمل من خلال مناهج تعليمية وتدريبية تعزز من جودة المخرجات التعليمية وتحويل كليات المجتمع إلى كليات تطبيقية. وحددت الدراسة عددًا من الميز النسبية والتنافسية لمحافظتي بدر وينبع التي شهدت في الآونة الأخيرة عدداً من المشروعات التطويرية في مجالات سياحية واقتصادية وثقافية، من ضمنها مبادرة تطوير واجهة الرأس الأبيض بالرايس والشريط الساحلي. وأوضح المشرف على فرع جامعة طيبة بمحافظة بدر الدكتور طلال نور أن الدراسة التي نفذتها كلية المجتمع بالمحافظة جاءت انطلاقاً من سعي كلية المجتمع بالمساهمة في تحقيق رؤيـة ورسـالة الخطـة الاسـتراتيجيـة للجامعـة التي تتسق مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 والمتضمنة زيادة الإيرادات غير النفطية، وتهيئة فرص العمـل للخريجين وربط مخرجات الكلية بسوق العمل وتحقيق التنمية المستدامة "المناطقية" في المناطق الريفية. وأضاف الدكتور طلال أن الميز النسبية والتنافسية لمحافظتي بدر وينبع التي توصلت إليها الدراسة تضمنت مبادرات ومشاريع وطنية على ساحل محافظتي بدر وينبع، وفي ينبع تطوير أكبر مجمع بتروكيماويات في العالم ووجود مصانع البتروكيماويات والمواد الأساسية والصناعة المتقدمة والنقل البحري والبري والبحري والتجارة الإلكترونية وخدمات مراكز البيانات والخدمات المدارة والحوسبة السحابية، كذلك الهيئة الملكية بالجبيل وينبع ومشاريع الإسكان الكبيرة بمحافظتي بدر وينبع ومركز الخدمات اللوجستية المتعددة في ينبع الصناعية بينبع والمناطق الأثرية الهامة بمحافظة بدر وينبع النخل، وكذلك المناطق السياحية الساحلية ببدر "الرايس" وينبع الصناعية وينبع البحر، وأول مدينة ذكية على مستوى المملكة "ينبع الصناعية". وأكد أن الكلية تسعى لاستحداث برامج نوعية تساهم في التنمية المحلية، ومن أهمها مجال الاستزراع المائي، مشيراً أن من أهم العوامل التي تدعم الاستحداث هو وجود مزرعة للاستزراع المائي بمحافظة بدر وبالتحديد في الرايس، والتي تعد إحدى أكبر مزارع الاستزراع المائي على ساحل البحر الأحمر.
مشاركة :