تعليقا على ماهية التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص الانشطة النووية الايرانية، اکد مندوب ایران لدی الوکالة رضا نجفي، ان «التقریر الجدید الذي یعد الاول من نوعه عقب الاتفاق النووي، یؤکد من جدید سلمیة برنامج ایران النووي مع استمرار اشراف الوکالة الدولیة علی هذا البرنامج، كما انه یشیر في مختلف ثنایاه الی الغاء کل قرارات مجلس الامن السابقة ضد ایران وذلك عبر القرار الاممي الجدید 2231». في الوقت نفسه، اعرب نجفي عن اسفه «لذکر التقریر تفاصیل وجزئیات غیر ضروریة في ثنایاه»، مبينا «ان هذا الاسلوب في کتابة التقاریر لاقی احتجاجات عدة في السابق من دول عدم الانحیاز»، كما اوضح ان «التقریر الجدید یذکر ان طهران قامت بانشاء مبنی صغیر اضافي في موقع بارتشین العسكري»، وقال «ان ایران لیست بحاجة لاذن من اي احد فیما یخص انشاء اي ابنیة في اي موقع من مواقعها.ان تقریر الوکالة الدولیة یؤکد صدقیة ایران في ما یخص تطبیق الاجراءات الطوعیة المنصوص علیها في اتفاق جنیف، وان اهمیة هذا الامر تكمن في ادراج تثبیت صدقیة ایران في خطة العمل المشترك الشاملة ایضا، حیث رفع الحظر یكون منوطا بهذا الامر». ورأى نجفي، ان «تقریر الوکالة الاخیر لیس فیه فرق کبیر مع التقاریر السابقة، وان الوکالة لیس لها شيء جدید لتذکره في ما یخص واجباتها المتعلقة بایران، واکتفت بتكرار التقاریر السابقة مع تغییر طفیف في الارقام والاعداد». على صعيد آخر اکد وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف، ان «الجهود الديبلوماسیة للخارجیة الایرانیة فوتت علی المناوئین فرصة الترویج لرهاب ایران في المنطقة»، مضيفا «ان بعض المناوئین حاولوا خلال الاعوام الاخیرة الترویج لفكر رهاب ایران بین دول المنطقة الا ان ایران اثبتت فی الساحة السیاسیة بالمنطقة والعالم بان هذه المحاولات لا طائل من ورائها وان ایران تتحرك في مسار التعاطي مع سائر الدول». واشار الی ان اجراءات الحظر «لن تفلح في خلق شرخ بین الحکومة والشعب، وان الشعب بمشارکته التي بلغت 73 في المئة في انتخابات رئاسة الجمهوریة عام 2013، لم یسمح للعدو بفرض مطالبه». من ناحية ثانية، اكد المدير العام لمكتب الدراسات السياسية والدولية في وزارة الخارجية الايرانية مصطفى زهراني، ان «اشارات مستمرة تصل من اميركا لايران للعمل معها حول مختلف قضايا المنطقة»، موضحا «لا يمكن القول بان الديموقراطيين هم في مواجهة مع الجمهوريين في قضية ايران، ان جميع المجموعات في اميركا متفقة في الرأي حول حول العداء لايران الا ان طريق عدائهم يختلف». وتابع «ان انموذجا جديدا قد تبلور في اميركا وادركوا انهم بحاجة الى دور ايران في مناطق مختلفة منها العراق وسورية، لذا فان اشارات مستمرة تصلنا تفيد بان اميركا تريد العمل مع ايران حول قضايا المنطقة»، وفي نيويور (رويترز، د ب ا)، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سمانثا باور، إن رفض الاتفاق النووي الإيراني سيؤدي إلى عزلة الولايات المتحدة ويقوض بدرجة كبيرة قدرة واشنطن على تحقيق أهداف السياسة الخارجية الأخرى. وفي مقال نشر في موقع «بوليتيكو» على الإنترنت، كتبت باور، إن ديبلوماسيين من 193 دولة عضو في الأمم المتحدة يتابعون الجدل الساخن في الكونغرس الأميركي في شأن الاتفاق «مثلما تابعوا مباريات كأس العالم في كرة القدم العام الماضي، ومن هذا المنظور أعتقد أن رفض هذا الاتفاق سيضعف بدرجة كبيرة قدرتنا على تحقيق أهداف سياستنا الخارجية الاشمل - التي يتطلب أغلبها منا في عام 2015 حشد تحالفات دولية عريضة». الى ذلك، أكدت وزارة الخزانة الأميركية، إن أدم زوبين، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون مكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية، سيسافر إلى إسرائيل هذا الأسبوع ليبحث مع مسؤولين رفيعي المستوى هناك الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى العالمية.
مشاركة :