شح الطلب خلال موسم الخريف يزيد الضغوط بقطاع النفط

  • 8/29/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

** أزمة اليونان واضطراب سوق الأسهم الصينية يزيدان الضغط على الأسعار ** تشغيل مرافق التكرير بطاقتها القصوى خلال الأشهر الماضية يزيد فترة توقفها للصيانة ** 6,4 % تراجعا في متوسط تشغيل مرافق التكرير الأميركية ** 2 مليون برميل فائض إنتاج في أميركا العام الحالي ترجمة: حسونة الطيب رغم أن قطاع النفط شهد أوقاتاً عصيبة خلال شهر يوليو الماضي، ربما يتعين عليه الاستعداد للمزيد من الضغوط مع قدوم موسم الخريف، والذي يشهد قيام سائقي الشاحنات بخفض عدد رحلاتهم على الطرقات السريعة، فضلا عن توجه المستهلكين لتقليل استخدام أجهزة تكييف الهواء، واتجاه مصافي التكرير إلى صيانة المرافق قبل حلول فصل الشتاء، ما يقضي على العوامل التي ساهمت في دعم الأسعار خلال الأشهر القليلة الماضية. ويقول إحسان الحق، محلل النفط في مؤسسة كي بي سي إنيرجي إيكونوميكس: «تبدو الرؤية غير واضحة الآن، وحتى تعود مؤشرات طلب الشتاء للظهور، من الصعب توقع العوامل التي تساعد على رفع الأسعار». وتراجعت أسعار النفط خلال الشهر الماضي، عندما سجل معدل إنتاج دول الأوبك رقماً قياسياً وأثبت إنتاج النفط الصخري في أميركا مقدرته على الصمود في وجه الأسعار المتدنية. وساهمت مجمل الأحداث الممثلة في القضية اليونانية واضطراب سوق الأسهم الصينية وقوة الدولار الأميركي، في إضافة المزيد من الضغط على الأسعار. وبحلول شهر أغسطس، يتبين أن مسيرة التراجع ماضية في طريقها، حيث انخفض مؤشر برنت دون 50 دولارا للبرميل، لأول مرة منذ شهر يناير الماضي، في حين انخفض مؤشر غرب تكساس، لنحو 45 دولارا للبرميل في أقل سعر منذ مارس. وذكر بعض خبراء النفط، أن أكبر تحول في قطاع النفط لمدة جيل كامل، ما زال في الطريق، في الوقت الذي تستعد فيه السوق للتأقلم مع ناتج النفط الصخري الأميركي، ولاستقبال فترة طويلة من انخفاض الأسعار، التي تراجعت بما يزيد على النصف منذ نحو السنة. ويتوقع المحللون في مؤسسة آي إتش إس إنيرجي الاستشارية، أن الأسعار ستخضع للمزيد من الضغوطات حتى بروز دليل يؤكد تقلص التخمة الحالية. ويمكن الشعور بالتخمة على النطاق العالمي والتي تشمل النفط الخام والمكرر مثل الديزل والبنزين، وأدى انخفاض أسعار خام النفط وارتفاع الطلب الموسمي لوقود المركبات، لتشغيل مرافق التكرير بطاقتها القصوى خلال الأشهر القليلة الماضية، ما قد يزيد من فترة توقفها للصيانة خلال الربع الحالي. وخفضت مرافق التكرير الأميركية، متوسط تشغيلها بنسبة تصل إلى 6,4% خلال الفترة بين شهري يوليو وأكتوبر على مدى الخمس سنوات الماضية، وفقاً للبيانات الواردة من وزارة الطاقة الأميركية، ويساوي ذلك، ما يفوق مليون برميل يومياً من طلب الخام، قياساً على المستويات الراهنة. ويعتبر مخزون خام النفط والوقود المكرر في أميركا، عند أعلى مستوياته بالفعل منذ البدء في عملية تسجيل المستويات. ويتوقع المحللون في وكالة بي إم آي البحثية، تراجع خام برنت دون مستوى يناير لنحو 45 دولارا للبرميل، رغم أنهم يعتقدون أن ما ينفقه القطاع لإنتاج الخام، يؤكد عدم استمرارية مثل هذا السعر على المدى الطويل. وفي غضون ذلك، اتجهت بالفعل شركات النفط العالمية الكبيرة، لتسريح بعض العاملين فيها وخفض الإنفاق بمئات المليارات من الدولارات، بيد أن خفض معدلات الإنتاج ليس من المتوقع ظهور نتائجها الإيجابية قبل حلول العام المقبل. ومع أن دول الأوبك وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، تتنافس بشدة لنيل حصة في السوق، إلا أن المشاريع الكبيرة خارج المنظمة، ما زالت تضخ النفط بقوة، وفي المقابل، تتركز كل الأنظار ناحية القطاع الصخري الأميركي، والتأثير الذي يمكن أن يلحق به جراء تقليص البنوك للقروض التي تقدمها له. ويضيف سيث كلينمان: «لابد لأسعار النفط أن تنخفض للمستوى الذي لا يجدي معه ضخ المزيد من الخام الأسود، وحتى تشهد السوق معاناة حقيقية، ليس من السهولة أن تتغير الأمور». نقلاً عن: فاينانشيال تايمز خفض معدل الإنتاج ... المزيد

مشاركة :