قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة تعتزم تصنيف حركة الحوثيين الإرهابية المدعومة من إيران في اليمن منظمة إرهابية أجنبية، في خطوة يخشى دبلوماسيون وجماعات إغاثة أن تُعقد جهود مكافحة أكبر أزمة إنسانية في العالم. وقال مصدران إن الإعلان قد يتم بحلول يوم الاثنين. ويهدد أيضا إدراج الحركة المدعومة من إيران على القائمة السوداء بعرقلة محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة بينما تستعد إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لتولي المهمة من إدارة الرئيس دونالد ترامب في 20 يناير كانون الثاني. وقال أحد الأشخاص المطلعين على الأمر إن إدارة ترامب وضعت “مخصصات” معينة للسماح باستمرار إيصال الإمدادات الإنسانية إلى اليمن وأصرت على أن قواعد العقوبات الأمريكية في معظم الحالات تترك مجالا لعمل منظمات الإغاثة. وامتنع المصدر عن الخوض في التفاصيل. وقالت مصادر متعددة إن الجدل الداخلي الشديد حول كيفية تحديد استثناءات لشحنات المساعدات علق القرار النهائي بشأن تصنيف الحوثيين، إذ يجري الإعداد لاتخاذ القرار منذ أسابيع. وتدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية في اليمن عام 2015 لدعم القوات الحكومية التي تقاتل جماعة الحوثي. ويحاول مسؤولو الأمم المتحدة إحياء محادثات السلام لإنهاء الحرب بعدما تفاقمت معاناة البلاد أيضا بسبب الانهيار الاقتصادي وانهيار العملة ووباء كوفيد-19. وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يعيش أكبر أزمة إنسانية في العالم حيث يحتاج 80 بالمئة من السكان إلى المساعدة. وحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة من أن ملايين الأشخاص يواجهون المجاعة وأن ثمة حاجة لمزيد من الأموال لتقديم المساعدات. وتمثل جماعة الحوثي الإرهابية سلطة الأمر الواقع في شمال اليمن ويتعين على وكالات الإغاثة العمل معها لتقديم المساعدة. كما يأتي موظفو الإغاثة والإمدادات عبر مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة الحوثيين
مشاركة :