أكد وزراء خارجية مصر وفرنسا وألمانيا والأردن، خلال اجتماعهم اليوم (الإثنين) بالقاهرة، على ضرورة تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، باعتباره مطلب لا غنى عنه لتحقيق سلام شامل في المنطقة. وأشار الإجتماع الوزاري الرباعي، في بيان ختامي، إلى أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بشأن سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط نحو سلام عادل وشامل ودائم، وخلق بيئة مواتية لاستئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وشددوا على أن تسوية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين هو مطلب لا غنى عنه لتحقيق سلام شامل في المنطقة، وأكدوا كذلك التزامهم بحل الدولتين القائم على ضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967 وقرارات مجلس الأمن الدولي؛ والتي من شأنها أن تفضي إلى العيش إلى جانب إسرائيل آمنة ومعترف بها. ولفتوا إلى دور الولايات المتحدة في هذا السياق، وأعربوا عن استعدادهم للعمل مع الولايات المتحدة من أجل تيسير المفاوضات التي تؤدي إلى سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة، على أساس المحددات المعترف بها دوليا، ومن أجل إعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ودعا الوزراء الأربعة، الأطراف المختلفة إلى الامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب تقوض من مستقبل التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع، وجددوا الدعوة إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بهدف الوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك بالقدس الشرقية. واتفقوا أيضا على أن بناء وتوسيع المستوطنات ومصادرة المباني والممتلكات الفلسطينية يعد انتهاكًا للقانون الدولي يقوض من إمكانية حل الدولتين. وشددوا كذلك على أهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية. وشارك في الاجتماع الوزاري الرباعي، كلا من وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونائب رئيس الوزراء وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان ووزير خارجية ألمانيا هايكو ماس. وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
مشاركة :