أكثر من 35 كشافٍ من كشافة شباب مكة يزورون عسفان .

  • 1/11/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قام أكثر من 35 كشاف من فريق كشافة مكة المكرمة بجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة بزيارة ميدانية لعسفان شمال غرب مكة ب 80 كلم تأتي هذه الجولة بهدف التعرف على المواقع المرتبطة بالسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي في عسفان والوقوف على المعالم الاثرية القديمة التي تزخر بها وما تشهده عسفان خاصة وطرق الحجيج عامة من تقدم وتطور وأمن وأمان في عهد دولتنا السعودية الفتية الجولة استغرقت حوالي أربع ساعات تعرفوا خلالها على مسار درب الأنبياء وحرة ضجنان وكراع الغميم والماء الذي يتوقع أنه ماء الرجيع حيث حادثة قتل عاصم بن ثابت وعدد من رفاقه وغدير الأشطاط حيث لقاء المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم بالعيون سنة الحديبية والموقع الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة الخوف واتجاه الطريق الذي سلكوه تفاديا للتصادم مع جيش المشركين وهم في طريقهم لمكة سنة الحديبية وكذلك منطقة الغميم التي وصل إليها الفرسان الذين بعثهم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في غزوة عسفان . بعد ذلك تم التعرف على المعالم الأثرية الموجودة بعسفان مثل قلعة عسفان الأثرية والتي ذكرها الرحالة بن جبير سنة 579 للهجرة ، و اطلع الفريق على مشتملات القلعة ودخل العديد منهم سردابها وتعرفوا على بعض استخداماتها مثل المراقبة والإدارة والإشراف على طرق قوافل الحج والتجارة والتخزين والسجن حين كانت عسفان ولاية تابعة للمدينة في العهد الأموي والعباسي كما وقف الجميع على جانب التل وشاهدوا نقطة التقاء سيول وادي عسفان التاريخي الذي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مرور الأنبياء نوح وهود وصالح به كما استنتج الزائرون سبب تسمية عسفان بهذا الاسم . بعدها توجه الجميع للمنطقة التاريخية بعسفان حيث الساحة التي يستريح بها الانبياء والرسل والحجاج والمسافرين والتجار وأماكن مناخ إبلهم وركابهم كما وقف الجميع على بعض الآبار التاريخية الشهيرة على درب الانبياء مثل بئر التفلة وبئر عثمان ( ام الدرج ) مصادر الشرب والتزود بالمياه العذبة وتم الوقوف على اطلال سوق عسفان القديم ومبانيه العتيقة والقائم من العصر الجاهلي حين تباع به بعض البضائع القادمة من مصر والشام وظل هذا السوق حتى يومنا هذا وهو يوفر كل احتياجات ومتطلبات الحياة الحديثة بالجملة والقطاعي . وتبين للجميع أن عسفان بالفعل استراحة ومركز لتقديم الخدمات لكل العابرين أرضها والمارين بها ثم أديت الصلاة في مسجد عمر بن الخطاب بعسفان التحفة المعمارية التي لاقت عناية خاصة واهتمام بالغ من القائمين على المسجد بعد ذلك استأنفت الرحلة إلى ثنية عسفان ( ثنية غزال) الممر الطبيعي بين حرة عسفان الشمالية (صويك ) وحرة موقلة والبوابة التي تعبر معها قوافل التجارة والحجيج والجيوش مثل جيش تبع وغيره بعدها تم زيارة أحد المعالم الحضارية بعسفان ( المركز الحضاري) حيث استراح به الفريق وأعجبوا بمرافقه ومنه تم الوقوف على مسرح عسفان المكشوف والمبني على غرار المسارح الرومانية واطلع الجميع على الساحة الشعبية وملعب كرة القدم الذي يستوعب لأكثر من 3500 متفرج والذي احتضن شباب خمس محافظات بالعديد من الأنشطة الرياضية والمهرجانات واختتمت الجولة بالصعود إلى منتزه عسفان بأعلى الحرة . وأوضح مشرف الرحلة عثمان خليفة مدني بأن هذه الجولة تهدف إلى تنمية قدرات المشاركين وصقل مواهبهم وتعريفهم بجانب من سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم المرتبطة بعسفان من مواقع أحداث تاريخية وغزوات علاوة على مشاهدة المعالم الأثرية التي تجسد صوراً للحياة في الماضي وما يكابده المسافر بين مكة والمدينة من مشاق وما تشهده عسفان بالعهد السعودي الزاهر من معالم النهضة الحضارية والرياضية زِد على ذلك أن مثل هذه الرحلات فرصة لبناء علاقات اجتماعية وتطوعية ومجال لتحقيق وتعزيز كل ما يسهم في بناء شخصيات المشاركين البناء الذي يؤهلهم للاعتماد على أنفسهم وخدمة الآخرين وإسعادهم وأثنى على خط سير الرحلة وثراءه وشكر كل من أسهم في نجاح الجولة ومنهم محمد إبراهيم الحربي وعلي حسن البشري بمرافقته وتغطيته المتميزة و القائد الكشفي لطفي نافع البشري بمشاركته واستقباله وتحفيزه وتشجيعه وقدم شكره لكافة أهالي عسفان والمسؤولين فيها .

مشاركة :