أثار خبر إعلان عودة محمود عبد الرازق شيكابالا من جديد للقيد بصفوف نادي الزمالك، حالة الجدل في شارع الكرة المصرية حول هذا اللاعب الشهير بلقب الفهد الأسمر.. والذي لا يستطيع أحد أن ينكر موهبته، كما لا يقدر أحد أن ينسى تاريخ مشكلاته الحافل مع كل الأندية التي لعب لها طيلة تاريخه الكروي، والذي كان من الممكن أن يكون تاريخاً مشرفاً لولا وقوع اللاعب الموهوب في فخ الإثارة المتكررة للمشكلات، وابتعاده لفترات طويلة بسببها عن الملاعب داخل مصر وخارجها. تعاقد نادي الزمالك مع لاعبه السابق محمود عبد الرازق شيكابالا، بعد جولات طويلة من المفاوضات مع نادي لشبونة البرتغالي، لإعادة اللاعب المدلل من جديد للقلعة المصرية البيضاء، في محاولة لإنقاذ هذه الموهبة من الضياع ؛ بعد أن هرب اللاعب من تدريبات فريقه، وتأكد فشل صفقة احترافه في الملاعب البرتغالية، التي لن يفكر أي ناد فيها على الاستعانة بخدمات اللاعب الهارب.. كما سيؤثر هروب شيكا عن لشبونة على فرص احترف أي لاعب مصري آخر في البرتغال، وقد تبنى ملف المفاوضات الزملكاوية مع لشبونة أحمد وأمير، ابنا مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، والمعروف عنهما صداقتهما الوطيدة باللاعب، وقد أسفرت المفاوضات عن موافقة غدارة لشبونة عن الاستغناء شيكابالا نهائياً، مقابل أن يدفع الزمالك مبلغ 650 ألف دولار. إعلان التعاقد ومن مكتبه بنادي الزمالك أعلن مرتضى منصور أول من أمس، عن نجاحه في التعاقد مع شيكا، وقام اللاعب بالتوقيع على عقود الانضمام للفريق الأبيض على بياض.. وبدون تحديد أية قيمة لمستحقاته في رد فعل طبيعي عن المواقف المؤيدة له من بيته الأول نادي الزمالك، والذي انتشله من الضياع الكروي بعد موسم ونصف الموسم قضاها هارباً عن الملاعب، وسوف يعقد مرتضى منصور مؤتمراً صحافياً غداً الأحد، بحضور محمد أبو السعود، رئيس النادي الإسماعيلي، لإعلان تفاصيل انضمام الفهد الأسمر رسمياً للزمالك وإعارته لمدة موسم واحد للإسماعيلي. رفض فيريرا وقد أبدى جيسوالدو فيريرا، المدير الفني لفريق الزمالك، رفضاً قاطعاً على عودة شيكابالا لصفوف الفريق ، وأقسم على أنه لن يعود ليرتدي القميص الأبيض في عهده ... وذلك خوفاً من تصديره للمشكلات بين نجوم ولاعبي الفريق، وهو ما اعتاد عليه في عهود سابقة، وأكد فيريرا لرئيس وأعضاء مجلس إدارة الزمالك عن رفضه التام لصفقة شيكابالا؛ خاصة أن أخبار هروبه المثيرة عن صفوف فريقه البرتغالي لم تكن خافية عليه، وكان من متابعيها في الصحافة البرتغالية. موافقة ميدو ونظراً لعلاقة الصداقة الوطيدة التي تجمعهما قرر أحمد حسام ميدو، المدير الفني للإسماعيلي، أن يضم صديقه وزميله السابق في الملاعب، إلى صفوف فريق الدراويش على سبيل الإعارة ولمدة موسم واحد نظير مبلغ 150 ألف دولار، وقال ميدو في تصريحات تليفزيونية له: لا أحد يستطيع أن ينكر موهبة شيكابالا، ولذلك لم يكن قراري بضمه لصفوف الإسماعيلي على سبيل الإعارة من قبيل علاقة الصداقة التي تربطنا، ولكن لكونه موهبة كروية فذة تحتاج إلى تعامل خاص جدا معها، ولا ننسى أن اللاعب يعود حالياً لملاعب الكرة المصرية وهو (جوعان كورة) . كما يقولون ويرغب في إثبات ذاته بعد فترى الغياب الطويلة التي قضاها بعيداً عن الملاعب ؛ ولذلك قمنا بوضعه في برنامج تدريبي مكثف بالقاهرة مع مدرب لياقة بدنية وتحت إشراف الجهاز الفني للإسماعيلي، ونتمنى أن يعود لـ70% فقط من مستواه ليصبح صفقة ناجحة جداً لفريق الدراويش. تاريخ المشكلات ولمحمود عبد الرازق الشهير بـشيكابالا، والمولود في قرية الحصايا التابعة لمركز إدفو بمحافظة أسوان في 5 مارس 1986، تاريخ طويل من المشكلات مع الأندية التي لعب لها، منذ انضمامه لصفوف الناشئين بنادي الزمالك.. وتم تصعيده للفريق الأول في سن مبكرة جداً نظراً لموهبته الشديدة، حيث تم إشراكه لأول مرة بالفريق الأول لنادي الزمالك وعمره 15 سنة و 8 شهور فقط، حينما قرر المدرب البرازيلي للزمالك كابرال إشراكه مع الفريق، وبعد أن لمع نجمه فوجئ الجميع بنبأ هروبه عن الفريق ليحترف في نادي باوك اليوناني... وبعد أن بدأ اسمه يلمع في الدوري اليوناني بسبب موهبته الفنية وقوته البدنية، حتى أن المشجعين اليونانيين كانوا يطلقون عليه لقب ريفالدو اليونان، ما لبث أن عاد شيكابالا من جديد لمصر وذلك لأداء الخدمة العسكرية؛ لكونه غير مقيد في التعليم العالي الذي يتيح له تأجيل التجنيد حتى سن متأخرة. أزمة جديدة وبمجرد عودته لمصر أثار أزمة جديدة بين قطبي الكرة المصرية، حيث وقع على عقود انضمامه للأهلي، ولكن المقابل المادي الكبير الذي عرضه عليه ممدوح عباس، رئيس مجلس إدارة الزمالك في ذلك الوقت والشهير بإغداقه عليه بالأموال بشكل خاص، جعله يعيد النظر في قراره ويخلق مشكلة كبيرة في حينها بين الأهلي والزمالك، ويصنع حالة من العداء الغريب بينه وبين مشجعي الفريق الأحمر.. والذين وضعوه في مرمى سبابهم وشتائمهم في كل مباريات ديربي الكرة المصرية، للدرجة التي جعلته يدخل في مشادة كلامية معهم ويرفع الحذاء في وجوههم، كما قام بعد ذلك بسب مرتضى منصور رئيس الزمالك ومن قبله إبراهيم حسن مدير الكرة؛ بالإضافة إلى اشتباكاته المتكررة مع رجال الصحافة والإعلام في المباريات، ولمشكلاته الكثيرة مع مدربي المنتخب المصري وعلى رأسهم المعلم حسن شحاتة، قرر شيكابالا اعتزال اللعب الدولي في عام 2010!.
مشاركة :