القاهرة - رام الله 11 يناير 2021 (شينخوا) أدانت جامعة الدول العربية، اليوم (الإثنين) بأشد العبارات، تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانها على المقدسات الفلسطينية، حيث تصاعدت مؤخرا حدة الاستهداف الإسرائيلي للحرمين القدسي والإبراهيمي. وأوضحت جامعة الدول العربية، أن الاستهداف الإسرائيلي للمقدسات الفلسطينية يأتي في إطار المخططات الإسرائيلية لفرض أمر واقع قسري جديد من خلال الإجراءات والانتهاكات الجسيمة لحرمة وقدسية المسجدين وحرية العبادة، إلى جانب السيادة والحقوق الفلسطينية. ونقلت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط))، عن السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، تحذيره من العواقب الوخيمة لإمعان السلطات الإسرائيلية بارتكاب جرائمها بحق المقدسات والمساس بحرمتها وتدنيسها التي تنذر بإشعال حرب دينية في المنطقة برمتها. وطالب أبو علي، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وتحمل مسئولياته واتخاذ الإجراءات العملية الضرورية وعدم الاكتفاء بالبيانات لإلزام السلطات الإسرائيلية بوقف انتهاكاتها الجسيمة بحق المقدسات وتقويضها لحرية العبادة، إلى جانب توفير الحماية اللازمة لها إعمالا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تؤكد على وضعية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وأهمية الحفاظ على مكانتها التاريخية والقانونية. كما نوه بأن إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) تتعمد الإطاحة بالمنظومة الدولية وتقويض قراراتها، في سباق مع الزمن استثمارا للأيام الأخيرة لعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتهية ولايته للاستمرار في الاستيطان لتعميق الاحتلال وتوسيع نطاق مصادرة الأراضي وسرقة الآثار والتهويد وهدم المنازل والحفريات في مدينة القدس. وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار رقم 2334 لعام 2016 إنقاذا لحل الدولتين وفرص تحقيق السلام لاستقرار المنطقة. وقررت السلطات الإسرائيلية إغلاق المسجد الإبراهيمي في الخليل يوم (الجمعة) الماضي لمدة عشرة أيام، ضمن إجراءات فرضتها في إطار تشديد التدابير الاحترازية لمكافحة انتشار مرض كورونا بحسب ما أفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية. ولم يصدر تعقيب إسرائيلي بشأن إغلاق الحرم الإبراهيمي الذي يعتبر أقدم بناء مقدس مستخدم حتى اليوم دون انقطاع تقريبا في الضفة الغربية، وهو رابع الأماكن المقدسة عند المسلمين. وفي المسجد الأقصى شرق القدس أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالمدينة، بأن السلطات الإسرائيلية تقوم بأعمال "حفريات" في ساحة البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى) وقرب باب المغاربة. وحذر مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية السفير أحمد الرويضي في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) من "التصعيد الإسرائيلي تجاه المسجد الأقصى فوق الأرض أو أسفلها". وقال الرويضي، إن ما تقوم به إسرائيل من حفريات أسفل حائط البراق وجهة باب المغاربة لا تعلم دائرة الأوقاف أي شئ عن تفاصيله أو بماذا تخطط لتنفيذه في المنطقة، معتبرا أن ما يجري محاولة "لفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى". ودعا الرويضي، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لإرسال لجنة من أجل الإطلاع على طبيعة ما يجري في المسجد أحد أكبر المساجد في العالم وتبلغ مساحته 144 دونما (الدونم يعادل 1000 متر مربع) ومن أكثرها قدسية لدى المسلمين. ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
مشاركة :