جليد المدينة فاجأ مطارها!! | عبد الله منور الجميلي

  • 8/29/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حكومتنا - أعزها الله - كانت ومازلت تُوْلِي (المدينة المنورة) الرعاية والاهتمام؛ ولأجل ذلك قَدّمَتْ وتُقَدِّم الميزانيات الكبيرة! ولكن بعض المؤسسات الخَدَمية لم تُعطِ (المدينة النبوية) ما تستحقه من عطاء، ولم تنجح في تحقيق طموحات (القِيَادَة)، وما يوازي دعمها وإنفاقها الكبيرين! ولعل أقرب الشواهِد (المطار الجديد) الذي قِيْلَ عن تميّزه وإمكاناته الكثير، ولكن أقَلّ من شهرين على افتتاحه الرسمي؛ كانت كفيلة بإظهار العديد من العيوب والثغرات في جَنَبَاته! ربما أبرزها (الحَرّ الشديد) الذي ضَرَب صالات المطار منذ أسبوعين أو أكثر، فأرهق المسافرين، وقبلهم الموظفين المساكين! وهنا قبل أيام وقبيل مغادرتي (المطار)، وقعتُ في حَرَجِ مِن ذلك (المسافِر الأجنبي) الذي يجلس بجواري عندما سألني - وهو يحاول مقاومة الحرارة بصحيفة يُحَرّكها بإحدى يديه - يا هذا لِمَ المُكيّفات مُعطّلة في مطار حديث، افتُتِحَ فقط قبل أيام؟! حينها احترتُ بماذا أجيبه ورددت في نفسي: وامصيبتاه؛ (فإذا كنتُ بريئًا أُصدِّق الأعذار أياً كانت)، فهل سيقبل ذاك الرّجل مني لو ذكرتُ له تَبرير أحد المسؤولين بأنّ درجة التكييف تحتاج لإعادة ضبط؛ لتَتَناسب مع الأجواء الحَارّة التي تعيشها (طيبة الطيبة) الآن، والشركة المنفّذة تعمل على ذلك؟! مِن المؤكد بأنه سوف يسخر مني، ويَرفَع صوته: ألا تعرفون طَقْسَ مدينتكم؟ أم أنها كانت جَلِيْدية تتساقط ثلوجها، وتحولت فجأة لصحراوية ساخنة؟! فَكرتُ وفكرت، فخاطبته مازحًا، لعل الغَرض اختبار صبركم يا زوار (المدينة) على حَرِّهَا، فتنالوا بإذن الله أجرها!! لم يعجبه كلامي وأشاح بوجهه عني؛ فما الحقيقة الغائبة (سَيّدي المسؤول) حتى نُدافِع بها عنكم يا رعَاكم الله؟! أخيرًا إذا كان المطار الجديد غير قَادر على الوفاء بالحقوق الواجبة لزوار مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلعل من الحلول العاجلة العودة للقديم! aaljamili@yahoo.com

مشاركة :