جوبا: سلفا كير يأمر الجيش بوقف المعارك

  • 8/29/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جوبا- اف ب: أمر رئيس جنوب السودان سلفا كير بمرسوم الجيش بوقف القتال ضد المتمردين اعتبارًا من يوم أمس الجمعة في إطار اتفاق السلام الذي وقعه الأربعاء لإنهاء نزاع مستمرّ منذ عشرين شهرًا في البلاد. وقال اتيني ويك الناطق باسم كير إن "الرئيس أصدر مرسومًا دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة (21,00 تغ) يأمر كل القوات الحكومية بوقف إطلاق النار والبقاء في القواعد التي توجد فيها". وأوضح ويك أن المرسوم يسمح للقوات بالرد في حال تعرضها لهجوم، مشيرًا إلى أن "الأمر صدر في إطار تطبيق اتفاق السلام" الذي وقعه كير الأربعاء. وتبادل الجانبان اتهامات بشنّ هجمات الأربعاء عندما كان كير يوقع اتفاق السلام في أديس أبابا بعد تسعة أيام على توقيعه من قبل زعيم المتمردين النائب السابق للرئيس رياك مشار. ويفرض الاتفاق إعلان "وقف دائم لإطلاق النار" بعد 72 ساعة من توقيعه. وهو يقضي بمنح المتمردين منصب نائب الرئيس الذي يرغب مشار في العودة إليه بعد إقصائه منه في يوليو 2013 أي قبل ستة أشهر من اندلاع القتال. ويدعو الاتفاق الذي يهدف إلى وقف أشهر من العنف، إلى تشكيل لجنة للمصالحة ومحكمة لجرائم الحرب بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي. واتهم المتمردون الخميس الجيش بمهاجمة مواقعهم في ولاية الوحدة شمال البلاد. ولم يعلق الجيش على هذه المعلومات لكنه أكّد في الماضي أن ما يردّده المتمردون أكاذيب أو اتهمهم بشنّ هجمات. ووقع كير الاتفاق وسط تهديدات بفرض عقوبات دولية. لكنه وضع لائحة تحفظات على النص. ورأى مشار أن التحفظات التي عبر عنها كير "تثير شكوكًا" في التزام الحكومة. وصرح في إثيوبيا "جميعنا لدينا تحفظات ولكننا لم نشوّه توقيعنا بتحفظات؛ لأن ذلك يعني أننا نعيد فتح باب المفاوضات". وأكّد مشار على أنه "ملتزم بتطبيق الاتفاق". وأمهل مجلس الأمن الدولي الأربعاء رئيس جنوب السودان حتى الأول من سبتمبر لإبداء تأييده الكامل لاتفاق السلام. وكان قد أعلن قبل يوم أنه مستعد "للتحرك فورًا" إذا لم يوقع كير الاتفاق بينما تقدمت واشنطن بمشورع قرار ينص على فرض حظر للأسلحة وعقوبات. ورحبت الولايات المتحدة، عرابة انفصال جنوب السودان عن الخرطوم في 2011، بتوقيع كير على الاتفاق، وقالت إنه يجب توقيع اتفاق السلام كما هو. وتابع الناطق باسم كير "نتوقع من رياك مشار أن يفعل الأمر نفسه مع قواته"، موضحًا أنه "بقيت معرفة إلى أي درجة سيكون لرياك مشار سلطة على قواته". وأضاف إن حركة التمرّد "لم تعد تحت إمرة شخص واحد لكن الأسرة الدولية تجاهلت" ذلك، مشككًا بذلك مسبقًا بإمكانية أن يوقف المتمرّدون القتال. وكان عدد من القادة العسكريين انشقوا مؤخرًا عن التمرّد وقالوا إنهم يرفضون مسبقًا أي اتفاق سلام بين كير ومشار. ورأت سلطات جنوب السودان أن هذا الأمر يجعل الاتفاق غير قابل للتطبيق. والتحفظ الرئيسي لكير في هذه الوثيقة التي سلمت إلى المفاوضين وحصلت فرانس برس على نسخة عنها الخميس يتناول منصب النائب الأول للرئيس الذي استحدث إلى جانب منصب نائب الرئيس الحالي ومنح للمتمردين. وينص هذا البند من الاتفاق على أن يتشاور الرئيس كير مع نائبه الأول الذي يرجح أن يكون زعيم المتمردين نائبه السابق رياك مشار، من أجل اتخاذ قرارات "جماعية". ورأت حكومة جنوب السودان في منح المتمردين منصب النائب الأول للرئيس "مكافأة لحركة التمرّد". وتنتقد حكومة جوبا كذلك خطط نزع الأسلحة في العاصمة وتعترض على الصلاحيات الممنوحة للجنة المراقبة والتقييم التي يقودها أجانب والتي سترفع تقاريرها إلى المجتمع الدوليّ.

مشاركة :