تناولت الصحف الإماراتية اليوم الثلاثاء قرار الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية ووضع قياداتها ضمن قوائم الإرهاب ، إضافة إلى المشهد في لبنان والانقسام والجدل الحاصل بشأن تحريك عملية تشكيل الحكومة الجديدة. فتحدثت صحيفة الاتحاد تحت عنوان " ردع الإرهاب أن تصنيف الولايات المتحدة، «الحوثيين» منظمة إرهابية أجنبية، بداية حصار فعلي للميليشيات الانقلابية لدفعها إلى التخلي عن إيران، واللجوء للسلام الذي عرقلت جميع مبادراته بانتهاكاتها المستمرة، سواء لقرارات وقف إطلاق النار، أو تخريب التحركات السياسية، وفي مقدمها جهود الأمم المتحدة،مشيرة إلى أن القرار الأميركي المعلن الذي يدخل حيز التنفيذ الثلاثاء المقبل، والذي يتضمن إدراج ثلاثة قياديين أبرزهم زعيم الانقلابيين عبد الملك الحوثي قائمة الإرهابيين الدوليين، ليس مجرد ردع لهذه الميليشيات وأعمالها الإرهابية العابرة للحدود فحسب، وإنما أيضاً قطع ذراع طويلة للنظام الإيراني بعد تصنيف «الحرس الثوري»، و«حزب الله» أيضاً على القوائم السوداء.وأوضحت أن الإمارات في ترحيبها بالقرار الأميركي، تحمّل ميليشيات الحوثي الإرهابية، مسؤولية إشعال شرارة العنف والفوضى والتدهور المأساوي للوضع الإنساني في اليمن بسبب انقلابها على الدولة ومؤسساتها، وعلى المجتمع اليمني ونسيجه الاجتماعي والمدني. من جهتها وصفت صحيفة البيان قرار الإدارة الأمريكية، تصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، ووضع قياداتها ضمن قوائم الإرهاب، بأنه إشارة مشجعة، تؤكد أن العالم بات يفتح عينيه على انتهاكات هذه الميليشيا، وأجندتها التخريبية، التي لا تستهدف اليمن فقط، بل كذلك أمن واستقرار المنطقة برمتها.وأوضحت تحت عنوان "قرار مشجع " أن هذا القرار، يمكنه أنه يشكل عامل ضغط إضافي على الحوثي ومنظمته الإرهابية، وقد يجبر قادتها على العودة بشكل جاد للمشاورات السياسية، والتوصل إلى حل شامل، وفق المرجعيات الثلاث ،كما أن أهمية هذا القرار، تأتي بتحدد طبيعة الميليشيا التي اختطفت القرار اليمني، ويمثل اعترافاً كاملاً ودامغاً بأهمية وشرعية جهود التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، في دعم الشرعية اليمنية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني، الذي يواجه واحدة من أسوأ التنظيمات المتطرفة التي شهدتها المنطقة.وأكدت في ختام افتتاحيتها أن إنهاء التمرد الحوثي، الذي يأخذ اليمن رهينة، ويستغله في محاولة تمرير أجندات إقليمية خبيثة، إنما هو مسؤولية أخلاقية، يتحملها ضمير العالم الحر، وقرار الإدارة الأمريكية، يأتي في سياق الاستجابة لهذه المسؤولية.من جانب آخر تحدثت صحيفة الخليج عن الجدل المستمر في لبنان بشأن تحريك عملية تشكيل الحكومة التي تواجه المزيد من العراقيل والتعقيدات في ظل سجال سياسي محتدم بين القوى السياسية الفاعلة في البلاد، المستمرة في التمترس خلف مواقفها وشروطها المعلنة وغير المعلنة لاستئناف جهود إخراج الحكومة إلى النور.فأوضحت تحت عنوان " لبنان وغياب المصالحات" أنه وسط الانقسام الحاصل في المشهد اللبناني، تبدو مسألة تشكيل الحكومة الجديدة في وضع صعب وتحتاج إلى معجزة لتشكيلها، خاصة في ظل التجاذبات التي تعلنها الأطراف السياسية المختلفة بين وقت وآخر، وتعيق رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من تحقيق ولو تقدم بسيط، خاصة بعد أن أعلن جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر، رفض الانضمام إلى الحكومة.وأشارت إلى أن موقف التيار الوطني الحر ليس الوحيد في الساحة اللبنانية الذي يعيق خطوة إخراج لبنان من أزمته السياسية، إذ لا تزال مواقف مختلف الأطراف تراوح مكانها، بعضها يتعاطى مع الأمر من واقع المصلحة الحزبية والطائفية والمذهبية، فيما ينطلق البعض الآخر من الارتباط بالأجندات الخارجية، وكلها تؤدي إلى نفس الطريق الذي يعرقل تطبيع الحياة السياسية في البلاد.وأضافت أن خروج الحكومة اللبنانية إلى النور إذاً يتوقف على التفاهمات الداخلية التي من شأنها أن تقود إلى تشكيل حكومة منسجمة، تستطيع تلبية حاجة لبنان للاستقرار الداخلي، الذي تزعزع كثيراً بعد انفجار مرفأ بيروت في شهر أغسطس العام الماضي وما أعقب ذلك الحدث الكبير من تداعيات أثرت في مسار لبنان على كافة الصعُد، خاصة منها الاقتصادية، حيث يبدو الوضع في البلاد مليئاً بالتحديات، التي لم تستطع الحكومات المتعاقبة حلها أو تقديم رؤية واضحة لكيفية التعاطي معها.
مشاركة :