تمر المرأة بالعديد من التغيرات الجسدية والنفسية فى مرحلة ما بعد الولادة “النفاس”، وتحتاج الأم فى هذه المرحلة الصعبة إلى الاهتمام بنفسها بجانب رعاية طفلها الرضيع حتى تسترد صحتها وتعود لوضعها الطبيعى ما قبل الحمل، وفقًا لما ذكره موقع ” onlymyhealth“. أولًا التغيرات الجسدية: تفقد الأم وزنها مباشرة بعد الولادة، وهى أحد أبرز التغيرات الجسدية التى تطرأ عليها بعد وضع مولودها، وهناك تغيرات أخرى تمر بها والتى تختلف من سيدة لأخرى. الإمساك المستمر: قد تشعر المرأة بإمساك سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية وهذا سببه تاثيرات مكملات الحديد التى كانت تتناولها أثناء فترة الحمل. الثدى الثقيل والمتقرح: ليس هناك ما يدعى للقلق إذا كنتى تعانين من التهاب الثديين بعد الولادة، فهذا أمر طبيعى وعليكى رضاعة طفلك على فترات منتظمة للتخفيف من ذلك مع استخدام أغطية لتجنب تسريب اللبن. سلس البول: مثل الشعور بوجع مهبلى وإفرازات مهبلية وحدوث انقباض، وهذا أمر طبيعيى حيث تتسبب الولادة بإضعاف عضلات الحوض وهو ما يؤدى لحدوث سلس البول. ثانيًا التغيرات النفسية: تمر الأم بعد الولادة ببعض التغيرات النفسية، مثل تقلبات المزاج ونوبات الغضب والقلق ولكن تستمر لبعض الوقت فلا داعى للقلق منها، وعليكِ أن تأخذى نفسًا عميقًا لاستعادة التوازن ومواصلة حياتك بشكل طبيعى. تصاب الأم أيضًا بما يسمى “الكآبة النفاسية” والمعروف باكتئاب ما بعد الولادة، مثل الشعور بالذنب والغضب والبكاء بدون سبب، وفى هذه الحالة لا ينبغى الانغماس فى هذا الشعور بل عليكِ تشتيت انتباهك والاستمتاع بالأشياء الإيجابية حولك وشرب الكثير من الماء والحفاظ قدر المستطاع على هدوئك واسترخائك. تعانى المرأة بعد الولادة ايضًا من قلة النوم خاصة فى هذه الفترة لعدم استقرار نوم رضيعك الذى تتكرر مرات استيقاظه من أجل الرضاعة، وكذلك الإفراط بالتفكير. كيفية التغلب على متاعب ما بعد الولادة ؟ يجب على المرأة فى هذه الفترة الحصول على الراحة المناسبة وأخذ قسط جيد من النوم وهذا أمر ضرورى لتفادى المتاعب خاصة النفسية، بجانب اتباع نظام غذائى صحى حتى يتعافى الجسم سريعًا بعد الولادة وحتى يكون لديكى القدرة على القيام بواجباتك تجاه طفلك، مع محاولة المشى الخفيف والخروج وتدليل نفسك بالقيام بعمل الأشياء التى تفضليها مثل القراءة ومشاهدة التليفزيون وغيرها.
مشاركة :