أخبر الأطباء سيدة أمريكية كانت قد راجعت المستشفى بعد أن اشتكت من Hم شديدة في ركبتها المتورمة اعاقتها عن الحركة أنها تعاني من عدوى بكتيرية في الدم نتج عنها تلوث في الأنسجة حول ركبتها لأنها كانت تعاني قبل خمس سنوات من هشاشة العظام واضطرت لاستبدال مفصلها هناك بعملية جراحية مما جعل المنطقة ضعيفة مناعياً مقارنة ببقية جسمها. لكن المدهش في الأمر أن الأطباء اخبروها أن وصول تلك البكتيريا إلى دمها وتأثرها بها ناتج عن استخدامها لخيط تنظيف الأسنان. وكانت المريضة البالغة من العمر 65 عاماً قد بدأت تشعر بشكل مفاجئ بتورم طفيف وثقل في حركة ركبتها وساقها اليسرى قبل ستة أشهر من تضاعف الأمر وتوجهها إلى المستشفى لإجراء الفحوصات ومعرفة علتها لخوفها من أن المفصل الصناعي الذي تم استبداله لها هو السبب الرئيسي في ذلك وخشيت من عواقب إهمال الألم الذي قالت بأنه في أول الأمر كان طفيفاً ولا يتكرر كثيراً ليقوم طبيبها الخاص بإجراء فحص شامل وعام لتشخيص ما بها. وعلى الفور كما قال الأطباء في مستشفى ويسكونسن العام بن إصابة الدم بالعدوى البكتيرية العنقودية هي السبب ولكن الغريب هو أن مصدرها الفم ولا يعلمون كيف وصلت العدوى لركبتها وساقها إلا بعد أن أخبرتهم بأنها تستخدم خيط الأسنان وتعاني أحياناً من نزيف في اللثة وهو ما فسر لهم غرابة وجود تلك البكتيريا الفموية حول مفصل الركبة الصناعية اليسرى واستهدافه لتلك المنطقة التي تقل فيها نسبياً المناعة والمقاومة ضد الجراثيم والعدوى. ولعلاج تلك السيدة أخضعها الأطباء لعملية جراحية صغرى تم فيها فتح مكان الإصابة وإجراء غسيل طبي لتعقيم المنطقة وقتل وإزالة البكتيريا والجراثيم التي هاجمتها وحماية المنطقة بمضادات حيوية ومساعدات لتقوية المناعة لأخذ الاحتياطات المستقبلية ضد أي علة صحية مماثلة كما نصحوها وغيرها بضرورة الحرص على استخدام مواد طبية معقمة لتنظيف الأسنان وخصوصاً لمن يعاني من ضعف عام ينتج عنه نزيف مستمر في اللثة.
مشاركة :