وصلت أمس الطائرة الإغاثية السعودية العاشرة التي سيرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى مطار عدن وتحمل عشرة أطنان من المحاليل الطبية. وتأتي هذه المساعدات إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتقديم المساعدات العاجلة للشعب اليمني الشقيق ومتابعة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وأمر الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بتأمين طائرات شحن تابعة لقيادة القوات الجوية الملكية السعودية لتسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإغاثية والإنسانية وعلى متنها فريق متخصص من المركز. وأوضح رأفت الصباغ المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن هذه الرحلة تحمل عشرة أطنان من المحاليل الطبية التي ستوزع في اليمن على مستشفيات ومراكز ومحافظات اليمن، مؤكدا أن التنوع في الطائرات الإغاثية يأتي لتحقيق المتطلبات الأساسية التي يحتاج إليها المواطن اليمني، وأن الجسر الإغاثي مستمر تحت إشراف مباشر من الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ووفق خطط وبرامج أعدها المركز لهذا الغرض بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة الشرعية اليمنية. ومن جانب آخر، أعلنت السلطات اليمنية في محافظة عدن، عن ترتيبات تجريها حاليا للشروع في خطة إعادة إعمار ما دمرته الحرب، التي شنتها ميليشيات الحوثي المتمردة والقوات الموالية لها في مدن المحافظة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أمس، أن لجانا تابعة لمكتب الأشغال العامة والطرق في المحافظة تستعد الأحد المقبل لتنفيذ نزول ميداني لحصر الأضرار وإعادة الأعمار. ودعت السلطات، السكان في مدن وبلدات المحافظة إلى الوجود في مواقع ممتلكاتهم المتضررة من أعمال الحرب. وفي سياق آخر، أعرب الهلال الأحمر اليمني عن بالغ آسفه لاضطراره إيقاف خدماته بشكل كامل في محافظة تعز نتيجة الاعتداءات المتكررة على فرعه في المحافظة الذي أدى إلى توقف الفرع عن تقديم خدماته بشكل كامل. وقال الهلال الأحمر في بيان له إن جماعات مسلحة قامت بالاعتداء ونهب وحرق مباني الجمعية في منطقتي حوض الأشرف وثعبات واستخدام الأخير كنقطة تمترس للمسلحين. وأوضح أن المجموعات قامت بسرقة ست سيارات تابعة للجمعية تحمل جميعها شارة الهلال الأحمر، وإطلاق النار على سيارتي إسعاف، ما أدى إلى مقتل جريح ومرافقه في إحداهما وخروج السيارات من الخدمة. وأشار إلى أن الاعتداءات تشكل خرقاً صارخاً لأحكام القانون الدولي الإنساني التي تنص على احترام الطواقم الطبية وتوفير حماية خاصة لهم حتى يقوموا بتأدية واجبهم الإنساني بأمان ودون خطر يتهدد حياتهم وإيصال خدماتهم الإسعافية والإغاثية للضحايا المدنيين. وفي شأن ذي صلة، أفادت مصادر صحفية يمنية، أمس، بأن 19 من المسلحين الحوثيين قتلوا في كمينين نصبتها المقاومة الشعبية لهم في محافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن 15 حوثيًا قتلوا في كمين لرجال المقاومة استهدفهم في جبل مرود في منطقة طياب مديرية ذي ناعم. وأوضحت أن "الكمين استهدفهم خلال محاولة توغلهم في جبل مرود وتصدت المقامة لهم ولا تزال جثثهم منتشرة في تلك المنطقة". كما استهدفت المقاومة في كمين آخر بحسب المصادر ذاتها، تجمعاً للحوثيين في منطقة العذيبة بجبل المحلب، وأسفر ذلك عن مقتل أربعة حوثيين واستولت على أسلحة تابعة لهم.
مشاركة :