أوضح خطباء الجمعة، أمس أن دولة الإمارات لها مواقف تاريخية مجيدة مع اليمن الشقيق، إيماناً منها بالروابط المشتركة بين البلدين، منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى يومنا هذا، والقيادة الرشيدة لها اهتمامها بمساندة أهل اليمن والوقوف معهم في مختلف الظروف التي يمرون بها، ومن ذلك دور المؤسسات الخيرية في الدولة وما تقدمه من عون ومساعدة للشعب اليمني الشقيق، فعلينا جميعا أفراداً ومؤسسات واجب الدعم والمساندة ماديا ومعنويا للشعب اليمني الشقيق، كل قدر استطاعته. ولفت الخطباء الى أنه بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد تحث مواصلات الإمارات الجميع على الالتزام بإرشادات السلامة واتباع القواعد المرورية عند استخدام الحافلات المدرسية ضمانا لسلامة الطلبة خلال رحلتهم اليومية. واستذكر خطباء الجمعة أمس، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا، ونجوا جميعاً، مشيرين إلى ان الحديث الشريف اشتمل على مثال محسوس، وتشبيه ملموس، لا يختلف فيه أصحاب الفطرة والعقول، تضمن أبلغ العبر والعظات، وأجمل المعاني الباهرات، حيث شبه النبي صلى الله عليه وسلم المجتمع بالسفينة الجارية، التي يجدر بالجميع حمايتها في معترك الحياة، ليعيشوا فيها آمنين سعداء، في سعة ورخاء، ومحبة وإخاء، متواصين بتحقيق المصالح المشتركة، ودفع المفاسد المختلفة. وأكدوا، على أهمية نشر مبدئ التآزر والتواصي، وترسيخ مسؤولية المحافظة على المجتمع، وتعزيز مقومات سلامته واستقراره، لأن السفينة واحدة، فإن نجت نجا كل من فيها، وإن تضررت تضرر كل من فيها، فالجميع فيها أمناء على سلامتها، شركاء في رقيها وازدهارها، يحرص الكبير فيها على الصغير، ويوقر الصغير فيها الكبير، حيث إن المؤمنين قلوبهم متحدة في التواد والتحاب والتعاطف. وأشاروا إلى أن الحديث اشتمل على معاني تقرير الحرية المنضبطة الرشيدة، التي لا تضر بالفرد والمجتمع والوطن، فقد ذم النبي صلى الله عليه وسلم صنيع من كانوا في أسفل السفينة وأرادوا أن يخرقوها، فيضروا بذلك أنفسهم، ويتسببوا في إلحاق الضرر بغيرهم، حيث من فوائد الحديث دفع الشر والضرر قبل وقوعه، وسد ذرائع الفتن قبل حلولها، بتوعية الجاهل، وتنبيه الغافل، وتعليم الصغير، والأخذ على يد السفيه، وهذا الطريق هو مختار الحكماء من أن الوقاية خير من العلاج. وقال الخطباء، تنظم الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف دورات لتحفيظ القرآن الكريم في مراكز تحفيظ القرآن الكريم ومساجد الدولة التي حددتها الهيئة، وسيبدأ الدوام فيها يوم الأحد المقبل الموافق 30-8-2015م.
مشاركة :