قال متحدث باسم الأمم المتحدة أمس الجمعة إن المنظمة الدولية تخطط لعقد جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف المتصارعة في ليبيا الأسبوع المقبل في جنيف، وذلك في إطار جهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإنهاء الأزمة في البلاد، في وقت قال فيه مصدر دبلوماسي مطلع لـ«الشرق الأوسط» الليلة قبل الماضية إن بيرناردينو ليون، الوسيط الدولي في الأزمة الليبية، سيجتمع الأسبوع المقبل في إسطنبول (تركيا) مع وفد المؤتمر الوطني العام (برلمان طرابلس) لحثهم على العودة إلى طاولة الحوار، بعد أن غابوا عن اجتماع الصخيرات، الذي استأنف أول من أمس في غياب ليون، الذي وصل الليلة قبل الماضية إلى الرباط قادما من نيويورك. لكن مصدرا آخر أبلغ «الشرق الأوسط» أن لقاء إسطنبول لن يتم. وغاب وفد برلمان طرابلس عن لقاء الصخيرات بحجة أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت لتشكيل وفد تفاوض جديد، بعد أن استقال عضو كبير من المفاوضين، بينما حضر المحادثات ممثلون عن مجلس النواب (برلمان طبرق) المعترف بها دوليا، وأيضا ممثلون عن جماعة مصراتة. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، متحدثًا في المغرب، إنه يتوقع أن يعود الجانبان إلى الجولة المقبلة للمحادثات بأسماء المرشحين لحكومة وحدة جديدة، مضيفًا: «لا أعتقد أنه من المعقول لأي مؤسسة تريد أن تلعب دورا مهما في ليبيا ألا تقدم أسماء». وكان الفلسطيني معين شريم، نائب الوسيط الدولي في الأزمة الليبية، التقى الخميس بالأطراف التي حضرت إلى الصخيرات، وبحث معهم في اجتماع تمهيدي الملحق المتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مبرزًا أن التوجه هو المضي قدما في تحضير الملاحق، وفي نفس الوقت بذل كل الجهد لإعادة وفد طرابلس إلى طاولة الحوار. وعلمت «الشرق الأوسط» أنه سيجري في الأسبوع المقبل تقديم الأسماء من لدن أطراف الأزمة، الذين حضروا إلى الصخيرات، وقال مصدر دبلوماسي موثوق إن مجلس النواب الليبي سيحسم في الأسماء التي سيرشحها للحكومة يوم الأحد أو الاثنين المقبلين.