أعلنت السلطات الليبية انتشال 82 جثة جرفتها المياه إلى الشاطئ بعد غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قرب بلدة زوارة بغرب البلاد. وغرق القارب بعد أن غادر زوارة وهي نقطة انطلاق رئيسية يستخدمها المهربون لنقل مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء أو سوريا إلى إيطاليا مستغلين فراغا أمنيا في ليبيا التي توجد فيها حكومتان وعشرات الجماعات المسلحة التي تسعى كل منها لبسط سيطرتها. وقال مسؤول أمني ليبي إن المسؤولين نقلوا 147 من الناجين إلى منشأة احتجاز في صبراتة غربي طرابلس لكونهم مهاجرين غير شرعيين. وقال خفر السواحل الإيطالي الذي ينسق مهام الإنقاذ مع الاتحاد الأوروبي أمام السواحل الليبية إنه لا علم له بالحادث. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسة عن مسؤول أمني «جرى حتى الآن انتشال 76 جثة من البحر وإنقاذ 198 شخصا» من ركاب المركب الذي غرق قبالة ساحل مدينة زوارة، على بعد نحو 160 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس. وأضاف: «لا يزال هناك مفقودون ولكن لا نعرف عددهم. هم بالعشرات». وقال: «تم جمع هذه المعلومات من خلال تواصلنا مع فرع الهلال الأحمر في زوارة ومستشفى زوارة وخفر السواحل». وتشهد ليبيا فوضى أمنية ونزاعا مسلحا فاقما الهجرة غير الشرعية عبر سواحلها التي تفتقد الرقابة الفعالة في ظل الإمكانات المحدودة لقوات خفر السواحل الليبية وانشغال السلطات بالنزاع المسلح الدائر في ليبيا منذ عام. وتتكرر حوادث غرق مراكب المهاجرين التي تبحر من ساحل ليبيا باتجاه إيطاليا نظرا لتكديسهم في مراكب متهالكة غالبا ما يتخلى عنها المهربون ويتركونهم لمصيرهم. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 300 ألف مهاجر ولاجئ عبروا المتوسط إلى أوروبا منذ بداية 2015. بينهم نحو 110 آلاف إلى إيطاليا والباقي إلى اليونان.
مشاركة :