تحت العنوان أعلاه، كتبت نتاليا يرمينا، في "أوراسيا إكسبرت"، عن نار تحت الرماد لم تبرد بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي. وجاء في المقال: في الـ 31 من ديسمبر، انتهت الفترة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما عنى خروج المملكة المتحدة نهائيا من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي. وقد وقعت لندن وبروكسل قبل الموعد النهائي بيوم واحد اتفاقا بشأن العلاقات المستقبلية بينهما، جنبهما السيناريو "القاسي" الذي أثار مخاوف كثيرين. في ظل عدد من القضايا التي ناقشها الطرفان والمتعلقة "بمسألة حفظ ماء الوجه" لكل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي، كان من المستحيل تقريبا التوصل إلى حل وسط حقيقي. لم تستطع بريطانيا التراجع عن الاستقلال الاقتصادي والسياسي الكامل والرغبة في التخلص من كل الالتزامات تجاه بروكسل. أهم شيء بالنسبة للاتحاد الأوروبي، الدفاع عن مبادئ السوق الداخلية المشتركة والموحدة. وبالتالي، فإن أعضاءه، على الرغم من اعتمادهم على الاستثمار البريطاني والتعاون المتبادل، لن يخاطروا بقواعد الاتحاد الجمركي ومبادئه. ولم يكن مفاجئا أن بريطانيا واجهت موقفا أوروبيا موحدا في المفاوضات. وهكذا، يمكن لكل جانب أن يعلن بحق عن نجاحه. فمع أن البريطانيين قدموا تنازلات، إلا أن بروكسل قامت بخطوات بالمقابل فيما يتعلق بقواعد وصول البريطانيين إلى سوق الاتحاد الأوروبي. تلك الجوانب التي كانت تهم البريطانيين باعتبارها الأكثر ارتباطا بالسيادة - السياسة الخارجية وقضايا الهجرة والدفاع - تظل مسؤولية بريطانيا حصريا. على الرغم من أن الطرفين اتفقا على العمل بشكل مشترك بشأن العقوبات، والقضايا الحادة الأخرى في السياسة الدولية. بفضل الاتفاقية، تجنب الطرفان السيناريو الراديكالي وسهّلا أعمالهما. ومع ذلك، فالصفقة لا تزيل جميع القضايا، ومن أهمها موقف المناطق القومية. فقد ردت رئيسة وزراء اسكتلندا، رئيسة الحزب الوطني الاسكتلندي، نيكولا ستورجيون، على الأخبار المتعلقة بالصفقة التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بإعلان أن الوقت قد حان لكي تصبح اسكتلندا "دولة أوروبية مستقلة". لذا، فإن القصة لا تنتهي مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :