كوريا الجنوبية تجري أكبر مناورات عسكرية للرد على استفزازات جارتها الشمالية

  • 8/29/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أجرت قوات من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أمس الجمعة مناورة بالذخيرة الحية، وذلك في إطار تدريبات عسكرية سنوية. وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن نحو 2000 جندي من كلا البلدين شاركوا في التدريبات، وتم تحريك 97 دبابة ومدرعة، و120 مدفعا، و45 طائرة هليكوبتر مع 42 طائرة مقاتلة. وفي هذا الصدد قال اللفتنانت هيو جين نيونج، من كوريا الجنوبية، إن الجيش في «حالة تأهب تام ولديه قدرات قوية وإرادة، ويتحلى بروح الشجاعة حتى نتمكن من التغلب على العدو والقضاء على استفزازه». فيما قالت وزارة الدفاع إن القوات نظمت أكبر مناورة مشتركة للاحتفال بالذكرى 70 لتحرير كوريا من الحكم الاستعماري الياباني. من جانبه، قال الكابتن جاسون يو من الولايات المتحدة إنه «من خلال هذا التدريب نتعرف على القدرات المشتركة للجمهورية الكورية والولايات المتحدة، وهذا التدريب يظهر في الواقع قدراتنا في حال وجود أي أعمال استفزازية من الشمال. نحن نتعلم الكثير من بعضنا البعض، ونظهر قدراتنا هنا في حال وجود أي أعمال استفزازية». من جهته، صرح رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون أمس بأن الأسلحة النووية، وليس المفاوضات، هي التي أتاحت إبرام اتفاق «تاريخي» مع كوريا الجنوبية لإنهاء التوتر العسكري الشديد مؤخرا. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن كيم قوله خلال اجتماع للجنة العسكرية المركزية برئاسته إن الفضل في إبرام الاتفاق يعود لكوريا الشمالية، مما أعاد الدولتين المتنافستين إلى طريق «المصالحة والثقة». وسمح الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه في قرية بانمونجوم الحدودية، حيث وقع اتفاق وقف إطلاق النار عند انتهاء الحرب بإنهاء التصعيد، في الوقت الذي بدت فيه الدولتان على حافة الحرب. وقد أوقفت كوريا الجنوبية مكبرات الصوت التي كانت تبث دعاية على الحدود. وقال كيم إن الاتفاق المبرم «لم يتم التوصل إليه بأي حال على طاولة المفاوضات، بل بفضل قوة عسكرية ضخمة وردعنا النووي الدفاعي»، مضيفا أن الأولوية الآن تتمثل في مواصلة جهود تعزيز القدرات العسكرية لكوريا الشمالية. بيد أنه اعتبر أن الاتفاق يمثل «فرصة تاريخية حاسمة» يمكن أن تدشن عهدا جديدا في العلاقات الثنائية.

مشاركة :