أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، عن إطلاق مشروع “ذا لاين”، المدينة الذكية التي ستحتضن أكثر من مليون شخص، ضمن إطار مشروع نيوم الرائد وتماشياً مع الجهود الرامية إلى تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030. وتمتد المدينة الذكية على طول 170 كيلومتراً، وتحتضن عدداً من المجتمعات التي تربط بينها وسائل النقل الفائقة، بمساحات طبيعية واسعة ومناطق مخصصة للمشي. وسيتم بناء المدينة ضمن المساحات الطبيعية وستكون خالية من السيارات والشوارع والانبعاثات الكربونية. وستؤمن المدينة لسكانها جميع الخدمات الضرورية من خلال بنية تحتية موضوعة في طبقة خفية تحت الأرض وتعتمد على مجموعة من الحلول التكنولوجية الذكية المستدامة، وتتضمن المرافق الأساسية وخدمات النقل، ما يحقق مستويات غير مسبوقة من الكفاءة والاستدامة، ويفتح المجال لتأسيس مركز إقليمي تجاري رائد منخفض التكلفة قادر على جذب أضخم الشركات من مختلف أنحاء العالم. ويُشاركنا بعض الخبراء من سيركو الشرق الأوسط أفكارهم حول كيفية تأثير المشروع على تجربة المواطن ودور التكنولوجيا في تعزيز التفاعل بين المواطنين. وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت كريستين بيتس، مديرة إكسبيرينس لاب، وكالة التصميم المتمحورة حول المستخدم والتابعة لشركة سيركو: “سيُغيّر هذا المشروع من النمط المعتاد للسكان في معيشتهم وتنقلاتهم، وقد يطال تأثيره أماكن عملهم وطريقة أداء وظائفهم.وسيعزز التعاون مع المواطنين في التخطيط لبناء المساحات بأسلوب إبداعي من النتائج النهائية للمشروع، مما سيؤدي إلى بناء مدينة فريدة وعصرية ومستقبلية تراعي احتياجات سكانها في المقام الأول.ومن الأهمية بمكان عند التخطيط لتنفيذ مثل هذه المشاريع الضخمة، التركيز على خيارات العملاء وتطوير الخدمات على نحو يُلبي احتياجاتهم ويُحقق سعادتهم ويُجسد الرؤية الرئيسية للمشروع”. ومن ناحيته، قال بول بوغان، الرئيس التنفيذي للشؤون الرقمية لدى سيركو الشرق الأوسط: “يهدف المشروع الرائد إلى صياغة سبل جديدة للحياة وتمكينها وسط منطقة طبيعية تزخر بالمساحات الخضراء.وعلى الرغم من تخطي المعوقات التي تفرضها البنى التحتية القائمة في المدن على سير العمل، تدرك الجهات المطوّرة لمشروع نيوم أنّ السكان يُمثلون العنصر الأهم لبناء أي مدينة، وهو محور التركيز في أولوياتهم أثناء تنفيذ المشروع.ويسهم بناء مدينة ذكية مترابطة بالكامل ومعززة ببنية تحتية قائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحويل جميع مكوناتها إلى أجهزة استشعار كفيلة بتأمين التفاعل الدائم بين المواطنين والتكنولوجيا المحيطة بهم من أجل تبادل المعارف.وسيتيح تجميع البيانات وتحليلها آفاقاً واسعة لاتخاذ القرارات الدقيقة والضرورية لمواصلة تحسين التجربة الإجمالية للمواطن من تعزيز الكفاءة والاستدامة والمرونة المستقبلية”.
مشاركة :