تأتي تصريحات إردوغان في أعقاب عام من التوترات المتعلقة بالسياسة الخارجية التركية الحازمة في شرق البحر المتوسط وكذلك ليبيا وأجزاء من الشرق الأوسط. ونتيجة لذلك، توترت علاقات تركيا بشكل خاص مع اليونان وفرنسا. لكن الزعيم التركي خفّف من لهجته القاسية في خطاباته واستخدم نبرة تصالحية خلال لقاء متلفز مع سفراء الاتحاد الأوروبي في مجمع رئاسي في أنقرة. وقال إردوغان خلال لقاء متلفز مع سفراء الاتحاد الأوروبي في أنقرة "نحن مستعدون لإعادة علاقاتنا إلى مسارها"، وتابع "نتوقع من أصدقائنا الأوروبيين أن يظهروا نفس الإرادة". وأضاف: "في متناول أيدينا جعل عام 2021 عاما ناجحا للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. ويمكننا تحقيق ذلك من خلال العمل برؤية بعيدة المدى، بعيدًا عن التحيزات والمخاوف".مسلسل "طيف اسطنبول" على "نتفليكس" تجسيد للفجوة الثقافية في تركياوزير الخارجية التركي: تركيا مستعدة "لإعادة العلاقات إلى طبيعتها" مع فرنسا تركيا ترحّب بإعلان السعودية إعادة فتح حدودها ومجالها الجوي مع قطر وكانت بعض الدول الأعضاء بالاتحاد قد قررت فرض عقوبات على تركيا في ديسمبر - كانون الأول الماضي بسبب ما وصفته التصرفات "العدوانية والغير قانونية" ضد اليونان وقبرص في أعقاب تنقيب أنقرة عن الغاز الطبيعي في مناطق بحرية متنازع عليها في شرق المتوسط. ويطلق عدد من المسؤولين الأتراك منذ عدة أسابيع دعوات لإعادة الحوار وحل الخلافات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي مثل ملفات أخرى كالدور التركي في كل من سوريا وليبيا. والإثنين، أعلنت تركيا واليونان، العضوان في حلف شمال الاطلسي، أنهما ستستأنفان في 25 كانون الثاني/يناير المباحثات الاستطلاعية بهدف تسوية النزاع بينهما حول التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر الابيض المتوسط. وسيكون الاجتماع هو الأول منذ تعليق ما يسمى بـ "المحادثات الاستكشافية" بين الجارين بعد 60 جولة غير مثمرة استمرت 14 عامًا في عام 2016. وقال إردوغان "نعتقد أن المحادثات الاستكشافية ... ستكون بادرة حقبة جديدة". كما قال إنه منفتح على علاقات أفضل مع باريس بعد أشهر من الخلافات الشخصية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأكّد الرئيس التركي "نريد إنقاذ علاقاتنا مع فرنسا من التوترات".
مشاركة :