«سامحني» تجمع «عشرينية» بأمها بعد ربع قرن من الفراق

  • 8/29/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نجح مركز التنمية الأسرية في الأحساء في جمع فتاة عشرينية بأمها، بعد مضي أكثر من 25 سنة على افتراق إحداهما عن الأخرى، نتيجة خلاف أسري. وبدأ الأمر بلجوء أحد أقارب الفتاة إلى مركز التنمية الأسرية، ليصلح بين والديها وتتمكن الفتاة من رؤية أمها بعد عقدين ونصف من الغياب. وفي المركز قامت الأم باحتضان ابنتها، التي لم تكن تعلم من هي، إلا أنها شعرت بحنان الأم الذي جعلها تنهار من شدة الفرح. ويعتبر قسم الاستشارات الأسرية بداية الطريق إلى حياة أسرية آمنة، وشهد مركز التنمية 227370 مستفيداً، خلال شهر واحد، قصدوه للاستفادة من خدمات الاستشارات والإصلاح والتدريب والبرامج العامة التدريجية، التي أوصت بـ«التسامح» من أجل حياة سعيدة، ومنها انطلقت حملت القلوب البيضاء «سامحني»، التي تقام في أربعة مواقع مختلفة في محافظة الأحساء، وهي العثيم مول والعيون والأحساء مول والطرف وتختتم برامجها مساء غد (الأحد) من الخامسة عصراً حتى 10 مساء، وسط مشاركة نخبة من الدعاة والمختصين في المجال الأسري. من جهته، كشف رئيس مركز التنمية الأسرية، فرع مدينة العيون، محمد السليم، عن بلوغ نسبة إصلاح ذات البين في فرع مركز التنمية الأسرية بمدينة العيون 76 في المئة، منها ما هو محول من الإمارة وما هو محول من محكمة العيون، معلناً افتتاح القسم النسائي في المركز. جاء ذلك خلال افتتاح حملة «سامحني» في مدينة العيون بحضور رئيس مركز التنمية الأسرية في الأحساء الدكتور خالد الحليبي، وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية والأعيان ورجال الأعمال. وقدم الداعية عبدالله السويلم تبرعاً خيرياً، عبارة عن حفر بئر للمياه في دولة سيريلانكا، وتخصيصه صدقة جارية، بعد أن اعتذر عن الوجود في أركان الحملة. وافتتحت اللجنة المنظمة للحملة برنامج «مهاراتي تميزني» الخاص بمرحلة البراعم للبنين والبنات في مجمع الأحساء مول. وأوضح الدكتور فيصل الحليبي، عضو حملة «سامحني» أن الهدف من إقامة هذا البرنامج تربية الروح الجماعيّة لدى الأطفال، وتنمية قدراتهم ومواهبهم، ومساعدتهم في التكيّف الاجتماعيّ، والمساهمة الإيجابيّة البنّاءة ورفع مستوى الأطفال الفكريّ والتربويّ، وتنشيطهم على التعلّم والبحث والإبداع وتحقيق التواصل بيْن الآباء والأمّهات، والعلماء والمختصّين، وتقريب المفاهيم التربويّة، وتقديم الخبرات التربويّة وتطويرها. وتتنوع أركان وبرامج الحملة، التي يشارك فيها ثلة من العلماء والمفكرين والمبدعين على مستوى المملكة والخليج، بين البرامج التدريبية، والبطولة الرياضية، والمحاضرات التربوية، والمسابقة الورقية، ومسابقة الأطفال، وأركان الأطفال «مهاراتي تميزني»، والبرامج المسرحية، والأفلام القصيرة، والمعارض التوعوية، وغيرها الكثير من البرامج والأنشطة الأسرية الهادفة. إلى ذلك، أقفلت الحملة باب المشاركة في المسابقة الكبرى، عن إصلاح ذات البين، وأعد لها 40 ألف ريال جوائز تشجيعية للمشاركين فيها. كما تميزت الحملة بالحديقة الجذابة التي تدمج التعليم بالترفيه وأعدت خصيصاً للأطفال، وهي من فكرة المستشار التربوي عبدالله الحسين.

مشاركة :