بوكيتينو يتطلع لتتويج أول مع سان جيرمان في كأس السوبر الفرنسية

  • 1/13/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يتطلع مرسيليا لإثبات جدارته كمنافس قوي على البطولات الفرنسية عندما يلتقي مع باريس سان جيرمان اليوم في مباراة كأس الأبطال (كأس السوبر) التي تجمع سنويا بين بطلي الدوري والكأس الفرنسيين. ويريد مرسيليا إثبات أنه قادر على الصمود أمام الفريق الباريسي رغم الفوارق المالية الكبيرة بينه وبين غريمه سان جيرمان وأيضا حرمان المدرب الجديد للأخير الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو من تتويج أول بعد أيام معدودة من وصوله لنادي العاصمة. وتتسم مباريات الفريقين بالندية والعصبية، وكانت الأخيرة بينهما في سبتمبر (أيلول) الماضي ضمن المرحلة الثالثة من الدوري، حين عاد مرسيليا منتصرا من العاصمة 1 - صفر قد شهدت صدامات عنيفة انتهت بخمس حالات طرد، وببصق جناح سان جيرمان الأرجنتيني أنخل دي ماريا على المدافع الإسباني ألفارو غونزاليس الذي اتهم من قبل النجم البرازيلي نيمار بإهانته عنصريا خلال اللقاء. وحاول نيمار أن يثأر لنفسه بضرب الإسباني على مؤخرة رأسه في المشادة الكبيرة التي حصلت في الثواني الأخيرة وأدت أيضا إلى طرد زميليه لايفن كورزاوا والأرجنتيني لينادرو باريديس، إضافة إلى جوردان أمافي والأرجنتيني الآخر داريو بينيديتو من الجهة المقابلة. الآن وبعد أربعة أشهر على تلك المواجهة، يجدد الفريقان الموعد اليوم في مدينة لنس على كأس الأبطال التي تجمع عادة بين بطلي الدوري والكأس، لكن مرسيليا حجز بطاقته فيها نتيجة حلوله ثانيا في الدوري وفوز سان جيرمان بلقب «ليغ 1» بعد تعليق الموسم بسبب «كوفيد - 19»، ثم بالكأس. ورغم الفوارق المالية الهائلة بين الناديين منذ انتقال ملكية سان جيرمان إلى القطريين، ما زالت المواجهة مع مرسيليا لها نكهة خاصة ويعوض الأخير بالدعم الجماهيري العريض له. حاول المدرب البرتغالي لمرسيليا أندريه فيلاش - بواش التخفيف من حجم الإثارة التي تصاحب مواجهات الفريقين وقال: «سنخوض اللقاء من دون ضغوط لأن ثراء سان جيرمان جعل الكرة الفرنسية فاقدة للتوازن أكثر من أي مكان في العالم». والآن وفي ظل الصعوبات المالية التي فرضها تفشي فيروس «كورونا» المستجد على الأندية الكبرى في أوروبا بأكملها، يرى بواش المدرب السابق لبورتو وتشيلسي وتوتنهام الإنجليزيين أن هناك فرصة لتغيير وجه كرة القدم. ولم يفز مرسيليا بأي لقب منذ 2012 حين أحرز كأس الرابطة الفرنسية، وهذا السبب يعود إلى الواقع الجديد الذي فرضه واقع انتقال ملكية سان جيرمان لشركة الاستثمارات القطرية. وقال بواش في هذا الصدد: «مرسيليا لم يفز بأي لقب منذ أن غير سان جيرمان وجه الكرة الفرنسية. هذا ليس خطأ في نادينا بل هو واقع أكثر بطولة غير متوازنة في العالم». وأضاف المدرب البرتغالي «القاعدة تنص على أن باريس سان جيرمان يفوز بكافة الألقاب المحلية، بالتالي سنخوض مواجهة كأس الأبطال دون ضغوط». ومن المؤكد أن الضغط على سان جيرمان أكبر لا سيما بعد تغيير المدرب بإقالة الألماني توماس توخيل من منصبه رغم إحرازه الموسم الماضي جميع الألقاب المحلية وقيادة الفريق إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه. وستكون الفرصة قائمة اليوم أمام المدرب الجديد بوكيتينو لفوزه بلقبه الأول كمدرب مع الفريق الذي تألق في صفوفه كلاعب بين عامي 2001 و2003 بعد ثلاث مباريات فقط في منصبه الجديد. وبدأ الأرجنتيني مهمته مع نادي العاصمة بتعادل الأربعاء الماضي مع سانت إتيان 1 - 1 في الدوري قبل أن يحقق السبت فوزه الأول في مباراته الثانية ضد بريست 3 - صفر، ما جعل نادي العاصمة ينهي مرحلة الذهاب بفارق نقطة فقط عن ليون المتصدر الذي تعادل بدوره مع رين 2 - 2. واستمر غياب البرازيلي نيمار عن سان جيرمان لعدم تعافيه من إصابة في كاحله تعرض لها الشهر الماضي ضد ليون، إضافة لقطب الدفاع بريسنل كيمبيبي والظهير الأيمن الإيطالي أليساندرو فلورنزي ولاعب الوسط باريديس. وعاود نيمار تمارينه الجماعية أمس لكن بوكيتينو قال: «لا نعلم حتى الآن إذا كان باستطاعته المشاركة ضد مرسيليا، سنتخذ القرار معا (مع اللاعب والطاقم الطبي)». وقد ينتظر بوكيتينو حتى السبت ومباراة الدوري ضد أنجيه للاعتماد على نيمار للمرة الأولى منذ أن وصل للنادي الباريسي. وسيكون الوافد الجديد الإيطالي مويس كين جاهزا مرة أخرى لتعويض غياب نيمار والتأكيد بأن رهان بطل فرنسا عليه هذا الموسم كان في مكانه بعدما رفع المهاجم السابق ليوفنتوس وإيفرتون الإنجليزي رصيده السبت ضد بريست إلى 9 أهداف في المركز الثاني على لائحة أفضل هدافي النادي في الدوري خلف متصدر الترتيب العام كيليان مبابي (12). كما أن الفوز بكأس الأبطال سيعطي بوكيتينو الدفع اللازم في بداية مشواره سان جيرمان، إلا أن المقياس الحقيقي للنجاح سيكون بعيدا عن الملاعب الفرنسية في دوري أبطال أوروبا، حيث يحلم نادي العاصمة بأن يكون ثاني فريق فرنسي يرفع الكأس المرموقة بعد مرسيليا عام 1993. لكن المهمة في موسمه الأول مع الفريق ستكون شاقة لأن قرعة ثمن النهائي أوقعت الأخير في مواجهة الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في برشلونة الإسباني الذي يستضيفون لقاء الذهاب في 16 فبراير (شباط) قبل السفر في 10 مارس (آذار) إلى باريس لخوض الإياب.

مشاركة :