أصبح الشاب "نيخيل كاماث" البالغ من العمر 34 عامًا ولاعب الشطرنج السابق – الذي ترك المدرسة الثانوية ليمارس اللعبة - أصغر المليارديرات الجدد في الهند، وسلط تقرير لـ "سي إن بي سي" الضوء على قصة نجاحه. وصرح " نيخيل" لشبكة "سي إن بي سي" قائلاً: تعلم لعبة الشطرنج كيفية العمل في إطار هيكل ونظام، ولكن مع ذلك حاول أن تكون مبدعًا داخل ذلك النظام. وعلى الرغم من أن " نيخيل" لعب الشطرنج دوليًا لكنه لم يرق إلى مستوى مهني محترف، وكان ببساطة يحتاج إلى خطة احتياطية، وبإلهام من شقيقه الأكبر، بدأ تداول الأسهم وعلم نفسه، موضحًا: لم يكن أحد سيوظفني بدون الحصول على شهادة جامعية، لذا كان عليّ القيام بشيء لا يتطلب شهادة. وبالفعل سارت الأمور على نحو جيد، وأصبح الأخوان يستثمران للعائلة والأصدقاء، ولكن بمرور الوقت أصبح النظام معقدًا للغاية، فمنذ اثني عشر عامًا تقريبًا كانت التكلفة مرتفعة للغاية، إذ كانت رسوم الوساطة مرتفعة بشدة في الهند. لذلك بدأ الشقيقان في العمل باستخدام مدخراتهما لتأسيس منصة وساطة بسيطة وبأسعار معقولة للمستثمرين العاديين باسم "زيرودها" في عام 2010. وحاليًا، "نيخيل" هو المؤسس المشارك ومدير الاستثمار لدى أكبر شركة هندية للوساطة "زيرودها"، التي تتم حاليًا 15% من تداولات مستثمري التجزئة في الهند من خلال منصتها، وذلك مع تدفق الكثير من المستثمرين على الأسهم خلال وباء "كوفيد-19". وأوضح "نيخيل" قائلاً: لقد كنا مختلفين بطريقة ما عن الشركات الأخرى، ولم نتلق استثمارات أو جمعنا أي رأس مال، وكانت استراتيجيتنا في البداية هي تقديم منتج أفضل والاعتماد على الكلام الإيجابي عن الشركة وهو الذي سيجلب العملاء إليها. وبالفعل نجحت الشركة في ذلك وكان وباء "كورونا" بمثابة داعمًا لها، إذ خلال ذروة عمليات الإغلاق، ضاعفت "زيرودها" عدد مستخدميها المسجلين إلى أكثر من 4 ملايين. وبالفعل انضم الأخوان "كاماث" في أكتوبر الماضي إلى قائمة "فوربس" لأثرياء الهند، بثروة إجمالية قدرها 1.55 مليار دولار، وأصبح "نيخيل" أصغر ملياردير جديد في الهند.