تراجعت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة خلال العام الماضي بأكبر وتيرة منذ 25 عامًا بسبب إغلاق المحلات التجارية الناجم عن الوباء، ورغم ارتفاع المبيعات عبر الإنترنت. ووفقًا لاتحاد التجزئة البريطاني "بي آر سي"، انخفض إجمالي المبيعات بنحو 0.3% خلال 2020 مقارنة مع العام السابق له، وهو أسوأ أداء منذ بدء السجلات عام 1995، مما يعكس تأثير عمليات الإغلاق الحكومية وتحول اتجاهات الإنفاق الاستهلاكي. ورغم تراجع الإنفاق في المطاعم والفنادق خلال الأزمة، إلا أن مبيعات المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 5.4% خلال العام، بينما انخفضت مبيعات المنتجات الأخرى 5% مقارنة مع 2019. وتراجعت مبيعات المواد غير الغذائية في المتاجر بنسبة 24%، رغم ارتفاعها عبر الإنترنت خلال عام من الوباء، الأمر الذي دفع التجار على طلب المساعدات الحكومية ودعم القطاع خلال فترات الإغلاق وتفشي الوباء. ويعد انخفاض مبيعات التجزئة خلال العام الماضي هو ثاني تراجع سنوي منذ 1995، بعدما تراجعت بنسبة 0.1% خلال 2019 مقارنة مع العام السابق له، بسبب نمو الأجور الضعيف الذي أثر على الإنفاق فضلًا عن مخاوف "البريكست". وارتفع إجمالي مبيعات التجزئة خلال ديسمبر 2020 بنحو 1.8% مقارنة بنفس الشهر خلال العام السابق له رغم تراجعه السنوي، نتيجة ارتفاع الطلب على الهدايا من المواد الغذائية أثناء عطلة الكريسماس، كما ارتفع الإنفاق الاحتفالي على الأغذية والمشروبات بأعلى وتيرة على الإطلاق.