اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم (الثلاثاء) إيران بإقامة علاقات مع تنظيم القاعدة الإرهابي، ليضاعف بومبيو بذلك حملة الضغط القصوى ضد إيران قبل ترك منصبه في أقل من عشرة أيام. وأكد بومبيو، في تصريحاته في نادي الصحافة الوطني، مقتل أبو محمد المصري، ثاني أكبر قادة تنظيم القاعدة، في أغسطس من العام الماضي، دون إعطاء مزيد من التفاصيل عن العملية. وزعم بومبيو أن إيران أصبحت "وطنا جديدا" للقاعدة، وأعلن عن فرض بلاده عقوبات على اثنين من قادة القاعدة المتمركزين في إيران وثلاثة من قادة الكتائب الكردية التابعة للقاعدة. ورفض وزير الخارجية المنتهية ولايته تلقي أي أسئلة بعد تصريحاته. ونفت إيران على الفور مزاعم بومبيو، حيث كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على ((تويتر)) "من فرض عقوبات على كوبا إلى عمليات رفع السرية الوهمية عن إيران وادعاءات بشأن القاعدة، فإن السيد ’إننا نكذب ونغش ونسرق‘ ينهي بشكل مثير للشفقة حياته المهنية الكارثية بمزيد من الأكاذيب المثيرة للحرب". وأضاف: "لا أحد ينخدع. جميع إرهابيي 11 سبتمبر جاءوا من الوجهات المفضلة لدى بومبيو في الشرق الأوسط، ولا أحد من إيران". وذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) في نوفمبر الماضي أن أبو محمد المصري، المتهم بأنه أحد العقول المدبرة لتفجيرات السفارات الأمريكية في إفريقيا عام 1998، قُتل على يد عملاء إسرائيليين في طهران في 7 أغسطس. ولم يجد المحللون الأمريكيون في دراسات حديثة أي دليل على وجود تعاون بين إيران الشيعية والقاعدة، وهي منظمة سنية متشددة، في التخطيط لأعمال إرهابية.
مشاركة :