عاش 83.2 مليون شخص في ألمانيا بنهاية عام 2020، وفقا لتقديرات المكتب الاتحادي للإحصاء والتي نشرت اليوم (الثلاثاء). وكانت هذه هي المرة الأولى التي لم يزد فيها عدد سكان البلاد منذ عام 2011. شهدت ألمانيا انخفاضًا طفيفًا في عدد المواليد عما كان عليه في العام السابق، في حين ارتفع عدد الوفيات بشكل ملحوظ، وهو ما أرجعه المكتب جزئياً إلى مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). ووفقًا للمكتب، انخفضت أعداد المهاجرين في ألمانيا كذلك، حيث كان للقيود المفروضة على السفر في عام 2020 جراء المرض وما نتج عنه من عواقب اقتصادية على وجه الخصوص "تأثير موهن على الهجرة". ورغم نمو عدد سكان ألمانيا بشكل عام طيلة العقود الثلاثة الماضية، إلا أن هذا النمو كان يعتمد فقط على صافي الهجرة، مما يعني أن الهجرة إلى البلاد كانت أعلى من الهجرة منها. وأشار المكتب إلى أنه "لو لا فائض الهجرة إلى البلاد، كان سيتراجع عدد سكان ألمانيا منذ عام 1972 بسبب وفاة عدد أكبر من الأشخاص ممن ولدوا في كل عام منذ ذلك الحين". وعلى المدى الطويل، يتوقع المكتب أن يتقلص عدد سكان البلاد إلى حوالي 80 مليونًا حتى عام 2050 في سيناريو معتدل عام يتعلق بالهجرة ومعدلات المواليد والعمر المتوقع.
مشاركة :