قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الاثنين إن قرار حكومة الولايات المتحدة بتصنيف جماعة أنصار الله، المعروفة أكثر باسم جماعة الحوثي في اليمن، على أنها إرهابية، من المرجح أن تكون له تداعيات خطيرة. وذكر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي دوري، أنه "من الواضح أن القرار سيكون له على الأرجح تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة". وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال إن الولايات المتحدة ستصنف جماعة الحوثي في اليمن، المدعومة من إيران، كمنظمة إرهابية أجنبية، وهي خطوة حذرت جماعات إغاثية من أنها قد تعرقل محاولات التعامل مع ما يعتبره الكثيرون أسوأ أزمة إنسانية في العالم. واستشهد بومبيو بالهجوم الذي وقع في 30 ديسمبر على مطار عدن وأسفر عن مقتل 26 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين. وحذر دوجاريك من أن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين سيقدم خطته إلى الكونغرس الأمريكي في 19 يناير، وإذا ما نفذت الولايات المتحدة تهديده، فإن واردات الأغذية وغيرها من المواد الأساسية قد تتأثر سلبا، في وقت يتضور فيه المزيد من اليمنيين جوعا. وأقر تصريح بومبيو يوم الأحد بوجود مخاوف من أن يكون للتصنيف "تأثير على الوضع الإنساني في اليمن"، مبينا أن الولايات المتحدة ستضع تدابير للحد من تأثيرها. ودعا دوجاريك الولايات المتحدة إلى ضمان منح التراخيص والإعفاءات، حتى تستمر المساعدات الإنسانية في الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجونها، ويمكن للقطاع الخاص مواصلة العمل من أجل درء الانهيار الاقتصادي الكامل والمجاعة واسعة النطاق. وأشار إلى أن العملية الإنسانية الضخمة في هذا البلد، وهي الأكبر في العالم، لا يمكن أن تحل محل القطاع الخاص أو تعوض عن الانخفاضات الكبيرة في الواردات التجارية. وأفاد دوجاريك أن العملية السياسية في اليمن مهددة أيضا بزعزعة استقرارها نتيجة تصنيف الجماعة على أنها إرهابية، وقد تصبح مواقف الأطراف المتعارضة في الصراع الذي مزق البلاد منذ عام 2015 أكثر استقطابا. ووفقا لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة في ديسمبر، لقي أكثر من 230 ألف يمني مصرعهم في الحرب، معظمهم بسبب نقص الغذاء والخدمات الصحية والبنى التحتية. وتعهد دوجاريك بأن تواصل المنظمة الدولية العمل مع جميع الأطراف "لاستئناف ومواصلة عملية سياسية شاملة للتوصل إلى تسوية تفاوضية شاملة لإنهاء الصراع".
مشاركة :