أوقعت غارات إسرائيلية على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا 23 قتيلاً من قوات النظام والمجموعات الإيرانية الموالية لها، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء، في حصيلة هي الأعلى منذ نحو عامين. وأفاد المرصد عن قصف إسرائيلي مكثف استهدف المنطقة الممتدة من مدينة الزور إلى الحدود السورية - العراقية في بادية البوكمال. وطال القصف وفق المرصد مستودعات ومعسكر في أطراف مدينة دير الزور، ومواقع ومستودعات أسلحة في بادية البوكمال، وأخرى في بادية الميادين، تابعة لكل من قوات النظام وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها. وتسبّب القصف بمقتل سبعة عناصر من قوات النظام، بالإضافة الى 16 آخرين من المقاتلين الموالين لإيران من غير السوريين. كما أصيب أكثر من 28 آخرين بجروح بعضهم في حالات خطرة، وفق المرصد. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري أنه "في تمام الساعة الواحدة وعشر دقائق (23,10 ت غ) من فجر اليوم، قام العدو الإسرائيلي بعدوان جوي على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال ويتم حالياً تدقيق نتائج العدوان"، من دون أي تفاصيل إضافية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "هذه الضربات الأعنف التي تنفذها اسرائيل على محافظة دير الزور منذ نحو عامين وحصيلة القتلى هي الأعلى منذ حزيران/يونيو 2018" حين أوقعت غارات اسرائيلية 55 قتيلاً بينهم 16 من قوات النظام. وتسبّبت غارات مماثلة قرب مدينة البوكمال في 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بمقتل 19 مسلحاً موالياً لإيران، وفق المرصد. وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل الى جانب قوات النظام. وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
مشاركة :