عين الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة مبعوثا رفيع المستوى للعمل من اجل ضمان عودة الرهائن الأميركيين لسلام إلى بلدهم، وذلك بعد الانتقادات التي وجهت لأدائه في قضايا خطف وقتل أميركيين في سوريا. وقبل عام، قتل داعش الصحافيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف مما أثار جدلا حادا حول معالجة واشنطن لهذه القضايا. وأمر أوباما بمراجعة السياسة الأميركية في قضايا الرهائن مما أدى إلى إجراءات جديدة لتنسيق الرد الوطني ومساعدة عائلات الضحايا. ورحب والدا فولي بتعيين الدبلوماسي السابق جيم اوبراين "مبعوثا رئاسيا خاصا أول لقضايا الرهائن" مرتبطا بوزارة الخارجية من اجل التنسيق. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن اوبراين "سيركز على هدف أساسي هو استخدام الدبلوماسية لضمان عودة الأميركيين الذين يحتجزون رهائن في الخارج، بسلام إلى بلدهم". وأضاف انه "سيكون لهذا الهدف على اتصال وثيق مع عائلات الرهائن الأميركيين". وبعد مقتل فولي، عبرت عائلته عن استيائها من إدارة أوباما مشيرة إلى أنها لم تطلعها على التطورات وهددتها بالملاحقة إذا حاولت دفع فدية. وعبر جون ودايان فولي اللذان عملا على قضايا متعلقة برهائن ودعم عائلات رهائن منذ مقتل ابنهما وتعاونا في هذا الإطار مع الحكومة الأميركية، عن أملهما بان يتمكن اوبراين من إنقاذ عائلات أخرى من المعاناة التي عاشاها. وأكدا في بيان أنهما "يأملان أن يعود الكثير من الرهائن الأميركيين بإدارته إلى بلدهم". وأضاف "نرحب به ونتطلع بصدق إلى العمل معه". وسيعمل هذا الدبلوماسي مع خلية لقضايا الرهائن انشئت مؤخرا وتضم دبلوماسيين وعناصر من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ومكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) لمعالجة مسائل المحتجزين في الخارج.
مشاركة :