نقص هرمون النمو عند الأطفال..حالة نادرة تؤدي إلى قصور في النمو، ويتمثّل بعدم إفراز جسم الطفل ما يكفي من هرمون النمو من أجل نموّه بشكل طبيعي..وهرمون النمو أحد هرمونات الغدة النخامية ، وتقع في قاعدة الدماغ خلف الأنف، ويحتاج الجسم لهرمون النمو من أجل تحفيز نمو العظم والأنسجة الأخرى،ولابد من مراجعة طبيب الأطفال المختص بالغدد الصماء ..للسؤال ومعرفة الإجابة معنا الدكتور عبد الحميد الدالي استشاري الغدد الصماء والسكري للأطفال بالجامعةمن أهم الهرمونات بالنسبة للأطفال، فهو المسئول الرئيس عن النمو بشكل سليم، ويؤدي نقص هذا الهرمون عند الطفل للعديد من المشاكل، أهمها الخلل في النمو بشكل طبيعي، وقصر القامة، وتأخر البلوغ.وهذا الهرمون يفرز عن طريق الغدة النخامية، ومن المفترض أن يتم إفرازه بطريقة طبيعية في مرحلة الطفولة، ويساعد على بناء الجسم عند الأطفال، ويقوم الهرمون بتحفيز عملية النمو كما يساعد على تحفيز تكاثر الخلايا وتجديدها.لا يمكن اكتشاف نقص في الهرمون من عدمه عند الأطفال الرضع وحديثي الولادة، حيث أن مفعوله لا يبدأ إلا في خلال 6 أشهر من ولادة الطفل الأم قد تكتشف أن طفلها يعاني من نقص هذا الهرمون عندما يبلغ من العمر 4 أو 5 أعوام، وتلاحظ ذلك إذا كان يعاني من قصر القامة دون أسباب وراثية والأعراض تشمل.. 1- قصر القامة بشكل ملحوظ.2- انخفاض مستويات السكر في الدم بالنسبة للرضع والأطفال.3- العضو التناسلي قد يكون صغير جدا بالنسبة للأولاد حديثي الولادة4- قد تكون ملامح الوجه غير ناضجة، بمعنى أن تكون ملامح الطفل الذي يبلغ من العمر 10 أعوام تبدو كأنه 4 أو 5 أعوام.5- تأخر النمو بشكل كبير.6- التأخر في سن البلوغ.قد يحدث النقص دون سبب معروف، ومن الممكن أن يحدث بسبب الاضطراب في مواعيد النوم الأطفال الذين ينامون مبكرًا ينشط إفراز الهرمون لديهم خلال الليل ، ويقوم بعمله ويساعد الطفل على بناءه ونموه بشكل طبيعي أما الأطفال الذين لا ينامون بشكل منتظم في الليل، فقد تحدث لديهم اضطرابات في إفراز الهرمون وقد يرجع السبب في نقص هرمون النمو لأسباب وراثية، أو قصور في الغدة النخامية، والنسبة الأكبر تكون لأسباب مرضيةإذا ظهرت أعراض نقص الهرمون يجب زيارة الطبيب مباشرة؛ لكي يقوم بالتحاليل والفحوصات اللازمة لمعرفة نسبة نقص هرمون النمو..خوفا من مضاعفاتهالعلاج يتم بإمداد الطفل بهرمون النمو الصناعي ؛ ليقوم بتعويض الهرمون الطبيعي داخل الجسم..ويساعد على نمو الطفل بشكل طبيعي يتضمن العلاج..الحَقن المنتظم لهرمون النمو البشري؛ حيث يتلقى بعض الأطفال الحُقن يوميًا في حين يتلقى البعض الآخر الحُقن عدة مرات في الأسبوع وعلى الرغم من أنّ العلاج عادة ما يستمر لعدة سنوات إلّا أنّه يمكن رؤية النتائج بعد 3-4 أشهر من بدء العلاج في الغالب ، ويتم زيادة الجرعة بالتدريج إلى أن تصل أقصاها أثناء مرحلة البلوغيجب بدء العلاج ومراقبة الطفل من قِبل أخصائي أطفال خبير في اضطرابات هرمون النمو؛ أي أخصائي غدد صماء للأطفال، وتعد حُقَن هرمون النمو مفيدة فقط في حالة بدء العلاج قبل توقف نموالعظاملا يوجد علاج فموي لتعويض نقص هرمون النمو؛ إذ يتطلب العلاج أخذ حُقن يومية، حيث يُعطى هرمون النمو عن طريق حُقن تحت الجلد؛ أي أنَّه يدخل الأنسجة الدهنية التي توجد تحت سطح الجلد ويتواجد هرمون النمو على شكل جهاز حَقن يشبه القلم وله إبرة صغيرة جدًّا يتم حقنها سطحيًّا في الجلد لذلك فإنّها لا تؤلم كثيرًا، يجب أخذ العلاج مساءً حيث يُنصح بأخذه بانتظام خلال ساعة قبل النوم بالإضافة إلى أنَّه يمكن تغيير موعد الجرعة بتقديمها أو تأخيرها ساعات قليلة، ولكن لا يجوز أخذها قبل الساعة الخامسة مساءً أما في حال نسيان أخذ الجرعة فيجب الانتظار إلى الجرعة التالية، ولكن يجدر محاولة عدم نسيان الجرعة أكثر من مرة شهريًّا من أجل الحصول على أفضل النتائجيجب الحقن في 4 أماكن من 8 أماكن يمكن الحقن فيها، هي ظهر الذراعين، وأعلى أو خارج الفخذين، وجوانب البطن، وربع الأرداف الخارجي ويجب التبديل بينهم في كل مرة.متابعة استخدام العلاج مع أخصائي الغدد الصماء للأطفال مرتين إلى أربع مرات سنويًا في حال كان الطفل يأخذ علاج نقص هرمون النمو؛ وذلك من أجل متابعة العلاج ومراقبة تطوّر نمو الطفلوذلك استنادًا إلى نتائج اختبارات الدم الذي يتم إجراؤها، كما توجد العديد من الفحوصات الأخرى التي يتم إجراؤها للتأكد من صحة الطفل بشكل عام؛ كفحص مستوى الكولسترول، ومستوى السكر في الدم، وفحص كثافة العظامإذ يكون معدل الزيادة ما بين 8-10 سنتيمترًا لكل سنة ويسمى غالبًا النمو التعويضي ، ولكن يتباطىء النمو تدريجيًا خلال السنوات اللاحقة؛ حيث يستمر نمو الطفل ولكن بوتيرة أقل من السنة الأولى من بدء العلاج.على الرغم من أنَّ نقص هرمون النمو قد يستمر إلى مرحلة البلوغ عند الأطفال الذين يعانون من نقص هرمون النمو إلّا أنَّ قدرة إفراز هرمون النمو تتحسن مع الوقت لدى بعض المصابين، ولذلك فإنّهم لا يحتاجون إلى علاج نقص هرمون النمو عند البلوغ، وهذا يستدعي وقف العلاج الجراحة أو الإشعاع: قد يكون من الضروري إجراء جراحة أو العلاج بالإشعاع في بعض الحالات الطبية، وقد يلزم أخذ هرمونات بديلة لهرمونات الغدة النخامية بالتزامن مع الجراحة أو الإشعاعالعلاجات الموجهة: قد يحتاج الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النمو المرتبطة بنقص هرمون النمو إلى العديد من العلاجات ويمكن بيانها كما يأتي العلاج الفيزيائي (الطبيعي): كما في حالات تأخر المشي وانخفاض القوة البدنية للطفل. العلاج الوظيفي: يساعد العلاج الوظيفي في اعتماد الطفل على نفسه في تناول الطعام، وارتداء الملابس، والدخول إلى الحمام، والتعلم. علاج النطق: حيث يسهم علاج النطق في معالجة الضعف في تراكيب الفم والوجه عند هؤلاء الأطفال المصابين؛ والتي قد تؤثّر على عملية البلع والتحدث. العلاج النفسي: قد يعاني الطفل المصاب من عدم الثقة بالنفس بسبب قصر قامته الذي قد يؤدي إلى تعرّضه للتنمر من الأطفال الآخرين مما يجعل العلاج النفسي والعاطفي جزءًا مهمًّا من خطة العلاجتعديلات نمط الحياة: وتتضمّن كلًّا من النوم لساعات كافية، وتناول طعام متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام؛ حيث تعدّ أمورًا مهمة في خطة علاج نقص هرمون النمو، وتوجيه المصاب لجعل العلاج جزءًا من نظام الحياة اليومي وصول الطفل لطول مقبول، عدم نمو الطفل أكثر من 2.5 سنتيمترًا في السنة. اكتمال أو قرب نضج الهيكل العظمي للطفل، وفي هذه الحالة قد يتم فحص الطفل لمعرفة إن كان بحاجة إلى أخذ هرمون النمو في مرحلة البلوغ.
مشاركة :