في الـ15 من سبتمبر لعام 2004، سجل فريق الأهلي الأول لكرة القدم، آخر انتصار متتالٍ على حساب نظيره الهلال عبر مسابقة الدوري، ليقطع الفريق الأزرق الطريق على منافسه الغربي، ويمنعه من الفوز مرتين على التوالي لقرابة عقدين. وسجل الأهلي في عام 2004، حالتي انتصار متتابعة في غضون 5 أشهر، وبينهما مواجهة لحساب المربع الذهبي حينها، وكسبها أخضر جدة أيضاً، وبإجمالي 3 لقاءات، حيث قاده للتفوق تلك الحقبة البرازيلي خوسيه روجيرو الذي سجل 9 أهداف في الشباك الزرقاء خلال عام واحد، عبر 5 مباريات. وبعد تلك المناسبتين، توقفت الانتصارات المتعاقبة للأهلي ضد الفريق العاصمي على صعيد الدوري، واكتفى بفوز مفرد بين حين وآخر، في وقت تمكن الهلال من كسب المواجهات مع منافسه في خمس مرات عبر الأعوام الـ17 الماضية. وبالعودة إلى منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة، فإن الانتصارين الأهلاويين تحققا قبل انطلاقة دوري المحترفين، الذي فُتحت أبوابه في موسم 2008، ومنذ تلك اللحظة نجح الهلال في الفوز المتتالي في 4 مرات. وخلال المواسم الـ13، اُقيم كلاسيو الفريقين العاصمي والغربي 24 مرة، كان للأزرق فيها النصيب الأكبر من نيل العلامة الكاملة، بـ11 مرة، فيما حقق الأهلي الفوز 4 مرات، بينما حضر التعادل في 9 مناسبات. وفي ظل السجال المتواصل بين الطرفين، فإن الفرصة مؤاتية للأهلي لكتابة أول انتصارين على التوالي في دوري المحترفين، وذلك حيما يلتقيان الجمعة ضمن الجولة الـ13 من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين. تأتي المفارقة نجاح الفريق الجداوي، في تجاوز عقبة الأزرق آخر مباراة جمعتهما الموسم الماضي لحساب الدوري الثاني بنتيجة (2-1)، والقبض على نقاط ثمينة سيشارك بها خصمه العدد ذاته من النقاط (25)، بينما يسعى متصدر الترتيب لإقصاء أحد منافسيه ولو مؤقتاً من سباق القمة، وتكرار قطع الطريق عليه كما جرى في المواسم الـ17 السابقة، ومنعه من الانتصارات المتتالية.