المحققون يأملون في العثور على الصندوق الأسود الثاني للطائرة الإندونيسية المنكوبة

  • 1/13/2021
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أوقف الغطاسون الأربعاء أعمال البحث عن الصندوق الأسود الثاني لطائرة البوينغ التي تحطمت قبالة جاكرتا وكانت تقل 62 شخصا، بسبب رداءة الطقس لكن المحققين لا يزالون يأملون إيجاد هذه القطعة الأساسية من أجل فهم أسباب الحادث.وسحب الغواصون الثلاثاء الصندوق الأسود الأول، مسجل بيانات الرحلة، ويركزون الآن البحث عن المسجل الثاني لمحادثات أفراد الطاقم.وقد يوفر الصندوقان معلومات مهمة لفهم أسباب تحطم طائرة البوينغ 737-500 التابعة لشركة “سريويجايا إير” التي سقطت من ارتفاع ثلاثة آلاف متر في أقل من دقيقة وغرقت في بحر جاوة.ويسجل الصندوقان الأسودان خصوصا السرعة والارتفاع واتجاه الطائرة ويساهمان في تحديد أسباب الحوادث في 90% من الحالات بحسب خبراء الطيران.وأعلنت الوكالة الأميركية المكلفة سلامة النقل على تويتر أنها أرسلت محققين إلى جاكرتا إلى جانب ممثلي بوينغ و”جي اي للطيران” مصنع محركات الطائرة ومصلحة الطيران الأميركية.وتشارك في أعمال البحث عشرات القوارب وكذلك مسبار تحت المياه لكن الغواصين أوقفوا عملهم الأربعاء بسبب أمواج عاتية.وقال الناطق باسم أجهزة الإنقاذ يوسف لطيف “علقت العمليات بسبب رداءة الطقس، كل الغواصين توقفوا” عن العمل. لم تعط السلطات حتى الآن أي مؤشر على أسباب تحطم الطائرة التي وضعت قيد الخدمة قبل 26 عاما فيما الوحول والتيارات البحرية تصعب عمليات البحث.وقال أغوس هاريونو مسؤول فريق الإنقاذ المخصص للحوادث الجوية لوكالة فرانس برس “من غير السهل العثور على ضحايا وقطع هيكل الطائرة لأن الحطام والأشلاء تكون صغيرة في معظم الأحيان ويمكن أن تجرف”. تم التعرف حتى الآن على هويات أربع ضحايا عبر مقارنة بصماتهم الرقمية بقاعدة بيانات وبينهم طيار في الثامنة والثلاثين لم يكن يعمل.وكانت الطائرة تقل 50 راكبا بينهم عشرة أطفال و12 من أفراد الطاقم وكانت متوجهة إلى مدينة بونتيانك الواقعة في القسم الإندونيسي من جزيرة بورنيو.وطلب من أقرباء الضحايا تقديم عينات من الحمض النووي الريبي للمساعدة في التعرف على أشلاء الضحايا. لم يصدر طاقم الطائرة أي إشارة استغاثة قبل الحادث.وقال خبراء طيران إن بيانات الرحلة تشير إلى أن الطائرة انحرفت بشكل حاد عن مسارها قبل أن تهبط 3000 متر في أقل من دقيقة وتغرق في بحر جاوة.وقدّروا أن الأسباب تكمن في سوء الأحوال الجوية خصوصا أنّ أمطاراً غزيرة أخرت عملية الإقلاع، أو في أخطاء على مستوى القيادة أو مشكلة فنية.وشهد قطاع الطيران في إندونيسيا عددا من الحوادث القاتلة في الأعوام الأخيرة، وتم في السابق حظر شركات طيران محلية عدة في أوروبا حتى العام 2018. في أكتوبر 2018، قتل 189 شخصا عندما تحطمت طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس تابعة لشركة “لايين إير” في بحر جاوة بعد 12 دقيقة من إقلاعها من جاكرتا في رحلة تستغرق ساعة.

مشاركة :