جددت المدفعية الإسرائيلية، الأربعاء، قصفها لعدد من المواقع التابعة للفصائل الفلسطينية، شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. وتشهد المناطق الحدودية الشرقية لمدينة خان يونس حالة توتر شديدة، بعد قيام الجرافات والآليات العسكرية الإسرائيلية بعمليات تجريف واسعة لأراضي المواطنين وتدمير محاصيلهم الزراعية . وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيحاى أدرعي: “قبل قليل تعرضت الية هندسية إسرائيلية كانت تهم بنشاطات على حدود جنوب قطاع غزة في الطرف الغربي من السياج لاطلاق نار آخر من جهة القطاع، حيث ردت دبابات الجيش بقصف موقعيْن لحماس بالقرب من نقطة اطلاق النار، ولم تقع إصابات في صفوف قواتنا”. وكانت المدفعية الإسرائيلية قصفت في وقت سابق نقطة ضبط ميداني، تابعة للفصائل الفلسطينية شرق مدينة خان يونس، بعد تعرض الية عسكرية لاطلاق نار من قبل المسلحين. وجاء القصف الإسرائيلي بعد إطلاق فلسطينيين النار، تجاه آلية عسكرية إسرائيلية، توغلت شرقي مدينة خان يونس وقامت بعمليات تجريف لأراضي المزارعين. وقال شهود عيان لقناة الغد، إن جرافات عسكرية إسرائيلية مدعومة بعدد من الآليات العسكرية، قامت بعملية تجريف لمساحات واسعة من أراضي المواطنين في منطقة الفراحين والسريج، شرق خان يونس، ثم تلا ذلك قيام مسلحين بإطلاق النار صوب آلية عسكرية لوقف عمليات التجريف. وأضاف شهود العيان، أن دبابة إسرائيلية “ميركافاة” قامت بإطلاق قذيفة صوب مرصد للفصائل الفلسطينية، وعدد من القنابل الدخانيه في المكان. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن “آلية هندسية تابعة للجيش الإسرائيلي، كانت تعمل بالقرب من السياج الحدودي، جنوبي قطاع غزة، تعرضت لإطلاق نار، دون أن يسفر عن إصابات”. يذكر أن المناطق الشرقية لقطاع غزة تتعرض يوميا لاعتداءات الاحتلال من خلال عمليات التجريف للأراضي الزراعية وتدمير المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى استهداف المزارعين من خلال إطلاق النار باتجاهم لطردهم من أرضهم. وأشادت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بعملية استهداف آليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأكدت الكتائب، أن المقاومة لن تسمح للاحتلال بالاستمرار في اعتداءات اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة عمليات التوغل اليومية وتجريف أراضي المواطنين، و لن ترضخ لسياسة القتل والترهيب الإسرائيلية، وسيواصل مقاومته بكل أشكالها وأنواعها ضد جنود الاحتلال.