واشنطن/نيويورك - حذر جيفري روزن القائم بأعمال وزير العدل الأميركي الإرهابيين المحليين من شن المزيد من الهجمات، بينما يستعد الرئيس المنتخب جو بايدن لتولي السلطة وذلك بعد أن هاجم متمردون من أنصار الرئيس دونالد ترامب الذي يغادر بعد أسبوع البيت الأبيض، مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي.وحث روزن في تسجيل مصور صدر الليلة الماضية، الناس على الإبلاغ عن أي معلومات عن هجمات محتملة أو تهديدات أخرى قبل تنصيب بايدن يوم 20 يناير/كانون الثاني في حين يستعد مسؤولو إنفاذ القانون الاتحاديون لمواجهة المزيد من العنف المحتمل مع التخطيط لتنظيم احتجاجات أخرى.وقال روزن "أريد أن أوجه رسالة واضحة لأي شخص يفكر في العنف أو التهديد بالعنف أو أي سلوك إجرامي آخر: لن نتسامح على الإطلاق مع أي محاولة لعرقلة الانتقال السلمي للسلطة" بما في ذلك "محاولات احتلال المباني الحكومية بالقوة".وتم استدعاء 15 ألفا من قوات الحرس الوطني، بعضهم مسلحون، إلى واشنطن العاصمة لتأمين المدينة قبل تنصيب بايدن وبعده مع إقامة سياج حول منطقة مبنى الكونغرس واتخاذ إجراءات أمنية أخرى.ويأتي تحذير القائم بأعمال وزير العدل بينما بدأ الكونغرس الأميركي الأربعاء مناقشة توجيه اتهام للرئيس الجمهوري المنتهية ولايته بتشجيع الهجوم على الكابيتول في واشنطن الذي أوقع خمسة قتلى.ويرتقب أن يجري تصويت على لائحة الاتهام حوالي الساعة 15:00 (20:00 ت غ) في مجلس النواب. ومن غير المتوقع أن يواجه عرقلة نظرا لأن الديمقراطيين يشغلون غالبية في هذا المجلس. وسيؤدي التصويت إلى فتح إجراءات عزل بشكل رسمي في حق الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الذي سيصبح أول رئيس يواجه اتهاما مرتين في الكونغرس.وقال زعيم الأغلبية بمجلس النواب الأميركي ستيني هوير وهو ثاني أهم شخصية ديمقراطية في المجلس، اليوم الأربعاء إن مجلس النواب يعتزم رفع بنود مساءلة الرئيس دونالد ترامب لمجلس الشيوخ في أقرب وقت ممكن هذا الأسبوع.وأضاف في مقابلة مع أم.إس.إن.بي.سي "ليس هناك سبب يمنعنا من إرسالها هذا الأسبوع.. نعتزم فعل ذلك"، مشيرا لمناقشات مع رئيسة المجلس نانسي بيلوسي.ويواجه ترامب ضغوطا شديدة على أكثر من جبهة ومن المتوقع أن تفتح العديد من الملفات بعد مغادرته اللبيت الأبيض منها ما يتعلق بالتهرب الضريبي وبتضارب المصالح حين كان في السلطة.وقد أعلن رئيس بلدية مدينة نيويورك بيل دي بلازيو الأربعاء أنّ المدينة ستنهي عقودا تربطها بمجموعة ترامب في أعقاب أحداث العنف التي وقعت الأسبوع الماضي في مبنى الكابيتول.وليس واضحا لماذا اختارت بلدية نيويورك هذا التوقيت بالذات لإنهاء تعاقداتها مع مجموعة ترامب، وسط أنباء سابقة عن استغلال الرئيس لنفوذه في عقود لمجموعته داخل وخارج الولايات المتحدة.ويأتي هذا الإعلان فيما يتحرك عدد متزايد من الشركات والنواب والمجموعات للنأي بأنفسهم عن الرئيس المنتهية ولايته بعد الهجوم الدامي.وتغطي عقود نيويورك ملعب غولف تملكه المدينة في برونكس وحلبتي تزلج على الجليد ولعبة الأحصنة الدوارة في سنترال بارك.وكتب دي بلازيو المنتمي للحزب الديمقراطي على تويتر أنّ "مدينة نيويورك لا تتعامل تجاريا مع المتمردين"، مضيفا "نحن نتخذ خطوات لإنهاء الاتفاقيات مع مجموعة ترامب لتشغيل حلبات التزلج ولعبة الأحصنة الدوارة في سنترال بارك وملعب فيري بوينت للغولف"، موضحا أن لدى المجموعة عقودا تبلع أكثر من 17 مليون دولار مع مدينة نيويورك.وأبلغ العمدة محطة ام اس ان بي سي أنه واثق بأن المدينة ستفوز بأي طعن قانوني. وقال "إذا كانت شركة أو قيادة شركة ما متورطة في نشاط إجرامي فلدينا الحق في إنهاء العقد"، مضيفا "التحريض على تمرد ضد حكومة الولايات المتحدة يعد نشاطا إجراميا".وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء أن دويتشه بنك، المقرض الرئيسي لترامب منذ عقدين، سيوقف علاقته مع الملياردير الجمهوري.وأغلق موقع "شوبيفاي" صفحات التجارة الإلكترونية التي تبيع سلع المجموعة. وقالت منصة الدفع سترايب إنها لن تنفذ بعد الآن أي تعاملات مع حملة ترامب.وسحبت جمعية لاعبي الغولف المحترفين الأميركية بطولتها لعام 2022 من نادي ترامب الوطني للغولف في ملعب بيدمينستر في نيوجيرسي.
مشاركة :