اغلبنا يعاني من اوقات ضعف ومشاكل نفسية باختلاف اسبابها، إلا انه عندما نترك انفسنا هذا الضعف نشهر بالهشاشة النفسية، وهو مصطلح قد يكون غريبا على البعض، ولكن في السطور التالية سنقوم بشرحها لكم بالتفصيل.وقالت الدكتورة أميرة فتحي استشاري نفسي وعلاقات أسرية، ان الهشاشة النفسية تحدث في الجسم بكثرة الحديث السّلبي الدّاخلي مع النّفس وذلك يولّد توتّرًا كبيرًا طول الوقت، كما يزيد من حجم الضّغط النفسي الذي يتسبب في حالة من المزاج السيء يصبح الشخص نظرته سلبية لكل الامور ويرى كل شيء بصورة سوداويّة.اقرأ ايضا |كيف تنهي العلاقة الفاشلة دون أمراض نفسية؟وتابعت فتحي في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" الإخباري، ان الهشاشة النفسية تعطي المشاكل حيّزًا في تفكير الشخص المصاب بها أكبر من حجمها بكثير، مما يجعلها تسيطر عليه بالأفكار السّلبية وما تحمله من توتّر.وأفادت فتحي، انه يمكن الهشاشة النفسية ان تجعل الشخص يخسر الكثير من الفرص التي قد تكون متاحة لبعض الوقت ولا يستغلها، مما تفقده الكثير من النجاح كما أنّ الشخص قد لا يكون مدركًا لهذه الحالة وتفاصيلها.ومن أهم التأثيرات السلبية الهشاشة النفسية، فقد أوضحت فتحي، أنها قد تمتد لتنتقل أو تؤثّر سلبًا على الأشخاص المحيطين به، ولذلك يجب تعلّم كيفيّة تفريغ الهشاشة النفسية من الجسم باستمرار ومنع تأثيرها.وأشارت فتحي، إلى ان التقرّب من الأشخاص الإيجابيين الذين ينشرون السّعادة والفرح لمن حولهم، والأصدقاء الثّقة اللّذين يقدّمون الدّعم والنصائح عند حاجتها يمكن ان يكون القرب منهم علاج فعال لهشاشة النفسية، كذلك تغيير طريقة التّفكير.واستطردت فتحي، إلى ان علاج الهشاشة النفسية يأتي عبر التّركيز على قدرات الشخص وما يستطيع القيام به، وعلى حلول المشكلة بدلًا عن التّفكير بالمشكلة وجوانبها، ورفع مستويات الطاقة بممارسة التمارين الرّياضيّة؛ بما يقارب العشر دقائق يوميًّا عبر ممارسة التّمارين الهوائيّة البسيطة؛ كالمشي أو السّباحة، لرفع مستويات الطّاقة وسرعة وكفاءة العمليّات الذّهنيّة، وكذلك شرب كميّات كافية من الماء .
مشاركة :