أبو الغيط: آثار كورونا الممتدة ستظل حاضرة لسنوات عديدة للأسف

  • 1/14/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن جائحة كورونا مستمرة في التفشي في كل مناطق العالم، بالرغم من بريق الأمل الذي يلوح في الآفق في مستهل هذا العام الجديد بعد إطلاق حملات وطنية للتلقيح في العديد من دول العالم، ولقد رأينا سوياً كيف عادت الدول إلى فرض إجراءات صحية مشددة كالحجر، وحظر السفر إثر اتساع نطاق الموجه الثانية من الإصابات بالفيروس.. إن المتابع لتطورات هذه الأزمة يدرك يقيناً أن نهايتها لن تكون سريعة، وبأن آثارها الممتدة ستظل حاضرة لسنوات عديدة للأسف. وأضاف أبو الغيط خلال كلمته في إطار اجتماعات لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك المنعقدة في دورتها الخمسين (50)، إن الوضع العربي المُثقل بالمشكلات، والذي زادت عليه هذه الأزمة أعباء إضافية يفرض علينا أكثر من أي وقت مضى مضاعفة جهودنا لوضع استجابة متعددة الأطراف، كما يحتم علينا تركيز اهتمامنا على مواضيع بعينها.. ولعلكم تتذكرون جميعاً قرارانا خلال اجتماع هذه اللجنة في دورتها (48) التي عقدت في بيروت يوم 20/6/2019 بتحديد ثلاث قضايا أساسية للعمل سوياً عليها وهي: ريادة الأعمال، التنمية المستدامة، والتحول الرقمي. وأوضح أبو الغيط أن اختيار موضوع التحول الرقمي كمحور أساسي لهذه الدورة نابع من قناعاتنا بأهميته الحاسمة في الحاضر والمستقبل.. في الاقتصاد والسياسة، والأمن.. إن التكنولوجيا الرقمية تقع في القلب من المنافسة العالمية على قمة النظام الدولي بين الولايات المتحدة والصين.. والقضايا المتعلقة بها، سواء فيما يتعلق بالخصوصية أو صيانة الأمن المجتمعي في مواجهة موجات التحريض والشائعات، هي قضايا محل جدل على مستوى العالم كله.. أما مكانتها في الاقتصاد الجديد فليست في حاجة إلى بيان.. إن شركات التكنولوجيا الرقمية، بما في ذلك المنصات الاجتماعية والترفيهية، خرجت كرابح وحيد تقريباً من عام الجائحة.. وذلك بعد أن أجبرنا وباء كورونا على المكوث في بيوتنا.. ووجدنا أنفسنا مجُبرين على استخدام تطبيقات التكنولوجيا الرقمية واكتشفنا الحلول التي تتيحها للتعامل مع الأزمة الصحية، وضمان استمرار تعليم أبنائنا عن بعد واحترام التباعد الاجتماعي، وسير أعمالنا دون تعطيل. وأكد أن تطوير الإمكانيات والبنية الأساسية والبشرية المتعلقة بتطبيقات التكنولوجيا الرقمية المختلفة يكتسب زخماً وأهمية تتزايد كل يوم.. في مجالات الصحة والتعليم وغيرها.. ومن هنا؛ فإن العديد من الأفكار التي سنتناولها في اجتماعنا هذا، تعتمد على التكنولوجيا الرقمية بشكل أساسي، وأشير هنا على سبيل المثال لا الحصر إلى مقترحات المرصد العربي لتوثيق الاستجابات الوطنية، وإنشاء منصة عربية للتعليم، والمبادرة بإنشاء جامعة رقمية عربية.. إننا نحتاج في المقام الأول، ومن أجل تنفيذ هذه الأفكار إلى توفير بنية تحتية رقمية.. وهو موضوع تشهد فيه الأقطار العربية تفاوتاً ينبغي العمل على معالجته لتسهيل اندماج بلداننا في الثورة التكنولوجية الرقمية التي تتسارع وتيرتها بصورة غير مسبوقة.

مشاركة :