إنجازات كرة اليد البحرينية ثمرة دعم ناصر بن حمد وخالد بن حمد

  • 1/14/2021
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاقة مشوار المنتخب الوطني الأول لكرة اليد في مشاركته الجديدة ببطولة كأس العالم لكرة اليد المقامة في العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 13 ولغاية 31 يناير الجاري، في بطولة استثنائية بكل المقاييس في ظل جائحة وباء فيروس كورونا الذي تسبب في تأجيل العديد من الأحداث الرياضية ومنع الحضور الجماهيري عن المحفل العالمي، ومع استعداد المنتخب للتوجه إلى جمهورية مصر تقدم «الأيام الرياضي» مقابلة حصرية مع رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى اسحاقي للحديث عن المنتخب الوطني الأول وبطولة العالم، بالإضافة إلى التطرق للعديد من الملفات المهمة المتعلقة باللعبة ومستقبلها في ظل جائحة كورونا وتأثيراتها على الرياضة وعلى كرة اليد البحرينية بصورة خاصة.ولم يبخل رئيس الاتحاد علي عيسى الذي حظي بثقة الجمعية العمومية لاتحاد اليد لرئاسة الاتحاد لدورة انتخابية رابعة على التوالي، في الاجابة بكل شفافية على الأسلئة التي وجهت له، وموضحًا الكثير من النقاط التي شغلت الشارع الرياضي في الفترة الأخيرة.. وإليكم نص الحوار:] في البداية.. حدثنا عن الاستعداد والخطة لكأس العالم، في ظل الموقف المختلف الذي تعيشه الرياضة؟- طموحنا كبير في هذه المشاركة الجديدة ببطولة العالم بنظامها الجديد بالتأهل لأول مرة للدور الرئيسي من بطولة العالم، ولكن لابد أن نكون واقعيين في ظل الواقع المؤثر الذي خلفته جائحة كورونا، فالهدف في المرحلة الأولى كان إعادة اللاعبين إلى الحالة البدنية الطبيعية نظرًا للتوقف الطويل، ووفقنا في هذا الشق من خلال التعاقد مع معد بدني متفرغ، ونتمنى أن نكون في وضع فني مناسب يساعدنا على التأهل للدور الثاني بعد انتهاء مرحلة الاعداد رغم الصعوبات التي عانى منها الإعداد جراء اعتذار بعض المنتخبات عن القدوم للمملكة من أجل خوض مباريات ودية قبل بطولة العالم، إضافة إلى إلغاء المعسكر الخارجي بسبب جائحة كورونا.] ما هو سبب كثرة التغيرات على مستوى الأجهزة الفنية؟- في الفترة الأخيرة كان لدينا استقرار فني منذ قدوم المدرب الجزائري صالح بوشكريو ومن ثم نقل المنتخب إلى مرحلة أخرى متقدمة بالتعاقد مع المدرب العالمي الآيسلندي جودينسون الذي ظهر معه المنتخب بصورة مختلفة نالت استحسان الجميع وهو مدرب ممتع في العمل معه وأحد أفضل المدربين الذين قدموا إلى البحرين، ولكن للأسف لم يستمر مع المنتخب لفترة طويلة بسبب عودته إلى بلاده ايسلندا لتولي قيادة منتخب بلاده، واستمر الاتحاد في اعتماد المدرسة الآيسلندية بالتعاقد مع آرون الذي استمر لفترة ليست بالقصيرة مع المنتخب، لكن الظروف شائت لعدم تجديده للعقد بسبب التزاماته التي أدت إلى الدخول في مرحلة جديدة، وهنا أؤكد بأن مجلس إدارة الاتحاد لديه الشجاع في اتخاذ أي قرار يصب في مصلحة المنتخبات الوطنية في التوقيت المناسب.] متى سنرى مدربًا وطنيًا قادرًا على قيادة المنتخب الأول؟- هناك تطور في أداء المدربين البحرينية، لكن لابد من النظر إلى أن الأندية تتعاقد مع المدربين بناءً على الميزانية المتوفرة لكل نادٍ، ومن هذا الباب نحتاج تواجد اللاعبين لفترة طويلة مع المنتخب لإعداد اللاعبين من الناحية البدنية، ومن الصعب المجازفة في المنتخب الأول، لكن اذا تواجد مدرب قادر على قيادة المنتخب الأول وأوجد نفسه بقوة سيحظى بالفرصة، فنحن في الاتحاد مثلما نتابع اللاعبين نتابع المدربين فنيًا ونفسيًا في التعامل مع اللاعبين إضافة إلى التغلب على الجو العاطفي المعروف عنا كبحرينيين.] عديد من الإنجازات تحققت في عهدكم كرئيس للاتحاد.. فما هو السر؟- الإنجازات التي تحققت في عهدي لها أسبابها، فأنا محظوظ لرئاسة لاتحاد اليد في هذا التوقيت وما حظيت به من دعم كبير من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية وتواجد جيل من اللاعبين محارب على تحقيق أفضل النتائج ورفع راية البحرين عاليًا في مختلف المحافل.] كيف ترى سياسة انتقالات اللاعبين على المستوى الخارجي، ومصير اللاعب المحترف؟- لدي توجه شخصي بدأ العمل به منذ أربع سنوات تقريبًا، وهو تثقيف اللاعبين على مستوى العقود بتوضيح الملابسات التي يقع بها اللاعبون، إضافة إلى اتخاذ قرار حرية انتقال اللاعبين في سن الـ26 عامًا، إضافة إلى محاولتنا تسويق اللاعبين للاحتراف في أوروبا لكن لم نوفق بسبب ثقافة اللاعبين وعدم رغبتهم في خوض تجارب لعدم جهوزيتهم النفسية والذهنية لاتخاذ خطوة بهذا الحجم.الاحتراف الحالي مفيد ماديًا للاعب لكن على المستوى الفني الاستفادة قليلة جدًا، ولهذا نتمنى أن نرى اللاعب البحريني في الدوريات الأوروبية لكي تكون الاستفادة مادية وفنية وإعلامية للاعب.أما ما يتعلق باللاعب المحترف فله ايجابياته وسلبياته، ونظرتي هي التركيز على الصرف في القاعدة، ولو لاحظنا ما تعانيه الألعاب الجماعية من عدم تواجد لاعبين في بعض المراكز بسبب تواجد اللاعب المحترف.] هل توجد خطة لابتعاث لاعبين لإعدادهم في أوروبا؟- نحن نصطدم بالواقع، والواقع في هذه المسألة تتحكم فيه الموارد المادية، وكانت لدينا خطة في العام قبل الماضي بابتعاث مجموعة من الحراس الصغار إلى الدنمارك وتم التنسيق المبدئي لكن توقف بسبب الأمور المادية، وأنا أملك الطموح لتطبيق هذا المشروع في بعض المراكز بابتعاث لاعبين في هذه المراكز لتعزيز قوة المنتخبات الوطنية.] ما هي الخطة لتعويض النقص المالي على مستوى الميزانية؟- في البداية أنا أشكر سمو الشيخ ناصر بن حمد، وسمو الشيخ خالد بن حمد ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وأنا أقصد هذا الشكر لكوني على دراية بما تقدمه القيادة الرياضية لاتحاد اليد، وهذا استشهد بالخطة التي وضعها سمو الشيخ ناصر بن حمد لتهيأت المنتخب للتأهل لدورة الألعاب الأولمبية في خطة وضعت في العام 2015، وكان الدعم الاضافي للاتحاد والمنتخب واضح من خلال التعاقد مع المدرب الآيسلندي جودينسون، ومن بعده مواطنه آرون، إلى أن تولى سمو الشيخ خالد بن حمد رئاسة اللجنة الأولمبية واستمر الدعم لتحقيق الهدف بالتأهل للاولمبياد، وأخيرا توقيع الشراكة مع (KHK) للمحافظة على المكتسبات التي تحققت واستمرار المنتخبات الوطنية في أفضل صورة.] في ظل جائحة كورونا وتأجيل البطولات القارية لمنتخبات الفئات العمرية.. كيف يعمل الاتحاد لتجهيز هذه المنتخبات؟- بدأنا إعداد اللاعبين على المستوى البدنية في المرحلة الأولى، ومن ثم عاد اللاعبون للأندية من أجل المشاركة في استئناف السداسي، ومع انتهاء السداسي عاد اللاعبون للمنتخب وتم اقرار تواجد منتخبي الناشئين والشباب في الدورة التنشيطية لاعادتهم إلى أجواء المباريات الرسمية بصورة أكبر.المرحلة القادمة ومع اقتراب البطولات القارية، ستتطلب الإعداد المكثف للمنتخب، لكن لابد أن نلاحظ أن المعسكرات الخارجية ستكون مربوطة بالاجازات المدرسية والميزانية خصوصا أن البطولة ستقام في شهر مارس، على عكس البطولات السابقة التي كانت تقام في فترة الاجازة الصيفية، وهذا ما يعد تحد جديد وخاص في ذات الوقت، ونحن في مجلس الإدارة لدينا خطة طوارئ للمحافظة على استمرارية اللاعبين والمحافظة عليهم خصوصا اللاعبين الصغار، وسيكون هناك منتخب أشبال يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين لتبنيهم والمحافظة على اللعبة وعدم تأثرها بصورة كبيرة.] حدثنا عن المستوى التحكيمي الذي وصل إليه حكامنا في مختلف الفئات؟- اليوم نحن من أفضل على مستوى القارة على مستوى العدد، لكن لا يلبي لطموحنا ونتمنى تدفق حكام جدد وصغار في اللعبة، ولدينا خطة لتهيأة الحكام والمدربين والإداريين، خصوصًا مع القوانين الدولية بحكم العمر فيما يتعلق بالتحكيم، ولاحظنا تواجد لاعبين متميزين على مستوى التحكيم لكن قناعة اللاعبين بالاستمرار في اللعبة له دور كبير في عدم تواجد حكام صغار.] مجلس إدارة جديد غلب عليه التغيير والوجوه الشابة.. كيف ترى ذلك؟- شخصيًا طلبت من رؤساء الأندية دعم الشباب في الترشح للانتخابات من أجل التغيير والاستمرارية في العمل وتهيأت وجوه جديدة في الاتحاد، والأندية قدموا أسماء شابة، ونتمنى أن نحقق الاستفاة ويكون هولاء الشبان قادرين على قيادة دفة الاتحاد في الدورات القادمة.] موسم صعب وطويل عاشته كرة اليد البحرينية في الموسم الماضي.. فما هي إيجابيات وسلبيات الموسم المنصرم؟- الموسم الماضي لم يكن طبيعيًا بسبب جائحة وباء فيروس كورونا، والأولوية لصحة المواطن متقدمة على كافة الأمور، وأدى هذا إلى توقف الرياضة في العالم، لكن المكسب الكبير كان في استئناف الموسم بأفضل صورة بتعاون الجميع، وظهرت المسابقة بصورة رائعة في مرحلة الاستئناف بمنافسة كبيرة بين الأندية وتأجيل الحسم إلى مباراة فاصلة، والموسم الجديد سيكون صعبًا خصوصًا في ظل الظروف الحالية لجائحة كورونا وهذا سيؤثر على اللعبة بصورة عامة، لكننا نعمل على تخطي هذه الأمور بوضع الحلول اللازمة للمحافظة على اللعبة في أفضل مستوى.] مع انتهاء الموسم الأخير.. كيف سيكون توزيع المشاركات الخارجية على الأندية؟- بطل الدوري هو من سيقرر المشاركة في البطولة الآسيوية أو الخليجية القادمة، فيما سيحظى صاحب المركز الثاني بفرصة المشاركة في البطولة الآخرى، إلا في حالة اعتماد إقامة بطولة الأندية الخليجية التي تم تأجيلها، وهو ما يعني مشاركة بطل الكأس في آخر نسخة في البطولة الخليجية.

مشاركة :