قرر مجلس الأمن المركزي اللبناني اليوم السبت إنشاء غرفة عمليات مشتركة لحفظ أمن التظاهرة المقررة مساء اليوم السبت في العاصمة بيروت . وقال مصدر رسمي لبناني إن وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق، ترأس اجتماعا لمجلس الامن المركزي ظهر اليوم في مكتبه في وزارة الداخلية في بيروت وتقرر إنشاء غرفة عمليات مشتركة بين الجيش وقوى الامن الداخلي للتنسيق الفعال لحفظ أمن التظاهرة ومنع الفوضى وضمان سلامة المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة". وناقش المجلس "الأوضاع الامنية في ضوء التظاهرات التي تشهدها الساحة اللبنانية وما شابها من اعمال قام بها بعض المندسين تخل بأمن الوطن والمواطن". وأضاف المصدر أن وزير الداخلية والبلديات أوعز "لقادة الأجهزة الأمنية بضرورة اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لحفظ الامن". ونوه المجلس "بالدور الذي قامت به الاجهزة الامنية وقوى الامن الداخلي في حفظ الامن والسهر على سلامة المواطنين وممتلكاتهم منذ الاحد الماضي وحتى اليوم، متمنيا للجرحى الذين اصيبوا من عسكريين ومدنيين الشفاء العاجل". وشدد المجلس " على أنه لن يسمح للمخلين بالأمن بأن يعبثوا بسلامة المواطنين ولاسيما المتظاهرين منهم ويعرضوا البلد لأي من الأخطار في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها وطننا لبنان"، مؤكدا ان التظاهر وحرية التعبير حق من حقوق كل اللبنانيين التي كفلها الدستور تحت سقف القانون، شرط الا يعرض هذا التعبير ارواح المواطنين والقوى الأمنية والممتلكات العامة والخاصة لأي ضرر او خطر". وتعهد المجلس "بأن تقوم القوى الامنية بحماية كل تظاهرة أيا كان عنوانها أو شعارها". يذكر أن العاصمة بيروت على موعد الساعة السادسة من مساء اليوم مع تظاهرة حاشدة دعت إليها "حملة طلعت ريحتكم ". وبدأ المواطنون منذ ساعات بالتوافد على ساحة رياض الصلح وسط العاصمة من أجل المشاركة بالتظاهرة التي ستنطلق من أمام وزارة الداخلية في بيروت الى ساحة الشهداء وسط العاصمة. وقال منظمو الحملة في تصريحات لهم إن حملتهم أصبحت ملك الشعب، وهي حملة" غير طائفية وعابرة للطوائف". وأشاروا إلى أن التحرك هو من أجل "محاسبة كل من أطلق النار من القوى الأمنية، على المتظاهرين ومن أعطى الأوامر من أصغر عنصر حتى وزير الداخلية نهاد المشنوق، إضافة إلى المطالبة باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق لفشله في حل أزمة النفايات". يذكر أن وسط العاصمة بيروت يشهد منذ أسبوع تظاهرات على خلفية فشل الحكومة اللبنانية بحلّ أزمة النفايات التي يعاني منها لبنان منذ 17 تموز/ يوليو الماضي .
مشاركة :